تظاهرات حاشدة في عدة عواصم أوروبية تطالب برفع الحصار ووقف الإجرام الصهيوني
يمانيون|متابعات
شهدت عدد من العواصم الأوروبية، اليوم، تظاهرات ومسيرات جماهيرية حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضًا لاستمرار الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل منذ عامين على التوالي، رغم التوصل لوقف اطلاق النار.
وتأتي هذه التحركات في إطار تصاعد الموجة الشعبية الأوروبية الداعية إلى إنهاء العدوان على غزة وتجريم الاحتلال، وسط انتقادات حادة لمواقف الحكومات الغربية المتواطئة مع الكيان.
لندن: غضب شعبي يطالب بوقف كل أشكال الدعم للعدو:
في العاصمة البريطانية لندن، خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة ضخمة جابت الشوارع الرئيسة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الدعم العسكري والسياسي المقدم للاحتلال الإسرائيلي.
وردّد المشاركون هتافات تدعو الحكومة البريطانية إلى الكفّ عن التواطؤ في “جرائم الإبادة” ضد سكان غزة.
وشهدت التظاهرة مشاركة لافتة من ناشطين بريطانيين وأعضاء في البرلمان، أكدوا أن استمرار العدوان الصهيوني يعدّ وصمة عار في جبين الإنسانية، فيما دعا عدد من المتحدثين إلى محاكمة القادة الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم الحرب التي ارتكبوها في القطاع.
باريس: دعوات لرفع الحصار ومقاطعة الكيان:
وفي العاصمة الفرنسية باريس، احتشد الآلاف في ساحة الجمهورية استجابةً لدعوات منظمات حقوقية وإنسانية، رفعوا فيها شعارات تطالب برفع الحصار المفروض على غزة بشكل كامل، وبتعليق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار.
وتخللت المسيرة كلمات لحقوقيين فرنسيين دعوا إلى فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، فيما وجّه ناشطون انتقادات للحكومة الفرنسية بسبب انحيازها الواضح للعدوان، مؤكدين أن الشعب الفرنسي يقف إلى جانب المظلومين وليس القتلة.
برلين: انتقادات حادة للحكومة الألمانية:
وفي برلين، تظاهر مئات النشطاء والسياسيين والأكاديميين الألمان، في مسيرة سلمية جابت محيط بوابة براندنبورغ الشهيرة، داعين إلى إدخال المساعدات الإنسانية فورًا إلى القطاع ووقف العدوان.
وشهدت المظاهرة مشاركة شخصيات ألمانية بارزة في مجالات الفكر والإعلام، انتقدت بشدة “الازدواجية الأخلاقية” التي تمارسها برلين، معتبرة أن استمرار دعم الاحتلال رغم المجازر اليومية في غزة يتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف الدولية.
أمستردام: هتافات الحرية تتردّد في شوارع المدينة وتطالب باعتقال مجرمي الكيان:
وفي أمستردام، توافد عشرات الآلاف إلى ساحة المتاحف في قلب العاصمة الهولندية ضمن مسيرة ضخمة نظمها ناشطون من مختلف الجنسيات.
ورفع المحتجون أعلام فلسطين ورددوا شعارات تطالب بإنهاء الحصار ووقف الجرائم ضد المدنيين، مشددةً على ضرورة اعتقال مجرمي الكيان ومحاكمتهم لينالوا جزاءهم الرادع.
وأكد المشاركون في كلماتهم أن القضية الفلسطينية أصبحت رمزًا عالميًا للنضال ضد الظلم، مشيرين إلى أن تزايد المشاركة في التظاهرات يعكس تحولًا في الرأي العام الأوروبي لصالح القضية الفلسطينية ورفضًا لسياسات الكيان الصهيوني.
فيينا: أصوات تندد بعسكرة الحصار وتجريم المقاومة:
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا مظاهرة جماهيرية حاشدة، دعا المشاركون فيها إلى رفع الحصار الصهيوني المفروض على غزة ووقف استخدام سلاح التجويع كسلاح حرب.
وأكد منظمو التظاهرة أن صمت الاتحاد الأوروبي على جرائم الاحتلال يشجّع على استمرار الانتهاكات، معتبرين أن مقاومة الشعب الفلسطيني حق مشروع كفلته القوانين الدولية.
كما ردد المحتجون شعارات تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية.
ميلانو: دعوات لمضاعفة الجهود الدولية الرامية لمحاسبة العدو:
وفي مدينة ميلانو الإيطالية، نظّم ناشطون وحقوقيون مسيرة تضامنية دعمًا لأهالي قطاع غزة، جابت شوارع المدينة وسط تفاعل شعبي واسع.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: “العدالة لفلسطين” و “أوقفوا القتل الآن”.
وأكد المتظاهرون أن الشعوب الحرة في أوروبا لن تصمت أمام الجرائم الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، داعين حكومة روما إلى اتخاذ موقف أخلاقي شجاع بوقف صفقات السلاح مع الكيان الصهيوني والانضمام إلى الجهود الدولية لمحاسبته.
وتؤكد هذه التظاهرات في المدن الأوروبية الكبرى، أن المزاج الشعبي الأوروبي يشهد تحوّلًا لافتًا تجاه ما يجري في فلسطين حيث باتت قطاعات واسعة من المجتمعات الغربية ترى أن استمرار الصمت الرسمي شراكة في الجريمة.
ويشير مراقبون إلى أن هذه التحركات الشعبية تشكل ضغطًا متناميًا على الحكومات الغربية التي تواجه انتقادات داخلية بسبب ازدواجية مواقفها من قضايا العدالة وحقوق الإنسان.
كما تأتي هذه التظاهرات في ظل استمرار الإجرام الصهيوني رغم إعلان التوصل لوقف اطلاق النار، والذي بموجبه يوقف العدو الصهيوني عدوانه ويدخل المساعدات على الفور تمهيداً لإجراء صفقات التبادل للأسرى.