منظمة انتصاف تطالب بتحقيق دولي في جريمة إعدام الأسير العفيري وتكشف فظائع بحق أسرته
يمانيون |
دعت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل إلى فتح تحقيق دولي عاجل في جريمة إعدام الأسير عيسى العفيري، ومباشرة المساءلة الجنائية لقيادات التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي وعناصر حزب الإصلاح وكل من يثبت تورطه في الجريمة التي اعتبرتها المنظمة “وصمة عار في جبين العدالة الإنسانية”.
جاء ذلك خلال زيارةٍ ميدانيةٍ لفريقٍ حقوقي من المنظمة برئاسة سمية الطايفي إلى أسرة الأسير العفيري في العاصمة صنعاء، حيث قدم الفريق واجب العزاء لشقيقته أماني العفيري، واستمع إلى روايات مؤلمة عن الانتهاكات التي طالت الأسرة منذ أعوام.
وأوضحت الطايفي أن عناصر تابعة لحزب الإصلاح المنضوي تحت قيادة التحالف أقدمت على إعدام الأسير العفيري بدمٍ بارد بعد تلفيق تهمٍ باطلة وإجراء محاكمة صورية تفتقر لأي أساس قانوني، معتبرةً أن ما حدث يعكس طبيعة الإجرام الممنهج الذي تمارسه تلك المليشيات بحق الأسرى والمواطنين في مناطق سيطرتها.
وأضافت أن الجريمة ليست حالة استثنائية بل امتدادٌ لسلسلةٍ طويلة من جرائم القتل والسحل والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون في سجون وأماكن احتجاز تابعة للتحالف ومرتزقته، في ظل صمتٍ دولي مريب وتواطؤ أممي مخزٍ.
وخلال الزيارة، استمع الفريق الحقوقي إلى تفاصيل مأساوية من أفراد أسرة العفيري، حيث سردوا كيف تعرّضت الأسرة لعمليات قمعٍ متواصلة انتهت بمقتل الأم هدية سلطان دهساً بمركبة عسكرية تابعة لعناصر حزب الإصلاح، ثم مقتل اثنين من أبنائها برصاص أدوات العدوان في محافظة تعز، في مشهدٍ يجسد حجم الانفلات والوحشية التي تمارسها المليشيات بحق المدنيين.
وأكدت الطايفي أن المنظمة بصدد إعداد تقريرٍ حقوقي شامل يتناول حياة الأسرة ومعاناتها منذ اندلاع العدوان، ويوثق الجرائم التي ارتكبت بحقها وصولاً إلى إعدام الأسير عيسى العفيري، مشددة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية في ملاحقة الجناة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في اليمن.
وختمت بالقول إن ما جرى بحق الأسير وأسـرته “ليس سوى نموذج من آلاف الجرائم التي ارتكبها التحالف ومرتزقته، والتي تستدعي تحقيقاً دولياً مستقلاً لكشف الحقيقة وإنصاف الضحايا وإنهاء حالة الإفلات من العقاب”.