تصعيد غير مسبوق في الضفة الغربية.. هجمات مستوطنين واعتقالات واسعة في ظل مخطط التهجير الصهيوني

يمانيون |
تشهد الضفة الغربية في فلسطين المحتلة أجواء من التصعيد الخطير وغير المسبوق، حيث شهدت الأيام الأخيرة موجة من المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين الصهاينة الذين باتوا يهاجمون السكان الفلسطينيين بتنسيق مع جيش الاحتلال، وذلك ضمن المخططات الصهيونية الرامية إلى فرض واقع استيطاني جديد في المنطقة.

هذا التصعيد يأتي بالتوازي مع تحركات حكومة الاحتلال لتوسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يعكس سياسة إخلاء المنطقة من سكانها الأصليين لصالح المستوطنين.

في تفاصيل الأحداث، أفادت مصادر محلية بارتفاع عدد الإصابات جراء اعتداءات المستوطنين في مختلف المناطق بالضفة الغربية، حيث تم تسجيل نحو 30 إصابة في الأيام الأخيرة، تركزت بشكل رئيسي في نابلس، الخليل، رام الله، والقدس. وفي بلدة “الرام” شمالي القدس، أصيب شاب برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات مع المستوطنين.

كما شهدت مناطق مثل “قرية أم صفا” شمالي رام الله و”مسافر يطا” في جنوبي الخليل، اقتحامات متكررة من قوات الاحتلال التي استهدفت السكان والممتلكات، بالإضافة إلى اعتقالات واسعة شملت أكثر من 440 فلسطينيًا في شهر أكتوبر الماضي فقط، ليصل العدد الإجمالي للاعتقالات منذ 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 20,500 حالة اعتقال.

ومن أبرز مشاهد التصعيد المستمر، هجمات المستوطنين على التجمعات البدوية مثل “معازي جبع” شمالي القدس، حيث استهدفت هذه الهجمات المساكن ومحاصيل السكان بهدف تهجيرهم، ما دفع الأهالي إلى تشكيل لجان لحراسة مساكنهم. وفي حادثة جديدة، حاول مستوطنون إحراق منازل في المنطقة صباح اليوم، لكن الأهالي تصدوا لهم، مما حال دون وقوع إصابات.

وفي مسعى لتعزيز الاستيطان، أعلن الاحتلال عن خطط جديدة لزيادة البناء في المستوطنات، حيث صادقت سلطات الاحتلال مؤخرًا على بناء 350 وحدة استيطانية جديدة، إضافة إلى توسيع مستوطنات قائمة، ما يزيد من التهديدات للمجتمع الفلسطيني بتسريع عملية التهجير القسري.

هذه الهجمات تأتي في سياق سياسة الاحتلال التوسعية المستمرة التي تستهدف طرد الفلسطينيين من أراضيهم، وتدفع الوضع في الضفة الغربية نحو مزيد من التصعيد والعنف، في وقت يواصل فيه الاحتلال تنفيذ مخططاته الاستيطانية في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

You might also like