صحة غزة تكشف: جريمة الإغاثة القاتلة أودت بحياة 2614 فلسطينيًا

يمانيون |
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، اليوم الثلاثاء، أن 2614 فلسطينيًا استشهدوا ليس بسبب القتال، بل لأنهم كانوا يبحثون عن الطعام والماء والأمان في خضم الكارثة الإنسانية.

وأشار البرش إلى أن العديد من المواطنين خرجوا من تحت الركام على أمل النجاة، ليجدوا أنفسهم ضحايا فخ الموت الذي نصبته المساعدات الإنسانية، التي تحولت في كثير من الأحيان إلى “مصائد قتل جماعي”.

وأضاف أن المساعدات التي قدمتها مؤسسة “G.H.F” الأمريكية للمساعدات الإنسانية كانت جزءًا من هذه الجريمة، حيث تعرض النازحون للرصاص ودهس الأجساد تحت عجلات الشاحنات والدبابات، في مشهد يعكس استغلال معاناة الجوع لصالح الأهداف العسكرية.

وقال البرش إن هذه المجزرة ليست حادثًا عابرًا، بل تأتي كجزء من سلسلة من المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تم تنفيذ ممارسات تشمل إنشاء ميناء عائم للتحكم في الغذاء والدواء، واستخدام الممرات الإنسانية المفخخة لجمع المدنيين ثم استهدافهم، إلى جانب مخطط التهجير الجماعي نحو سيناء.

وأضاف: “سقط كل شيء، وبقي الفلسطيني.. فشل التهجير، وفشل الحصار، وفشل التطهير العرقي، وفشلت كل الخرائط التي لا يظهر عليها الفلسطيني”. وتابع: “الدم الذي سُفك باسم الإنسانية هو جريمة حرب، ويجب فتح تحقيق دولي لمحاسبة كل من شارك في التخطيط والتنفيذ”.

وتجدر الإشارة إلى أن المجزرة الصهيونية في غزة خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء. في حين قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار، وذلك بعد عامين من العدوان الذي انتهى باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025.

You might also like