العدو الصهيوني يعترف: الصواريخ الإيرانية وجهت “صفعات” موجعة

يمانيون|وكالات

اعترف رئيس شركة الصناعات الجوية الصهيونية “بواز ليفي”، في سلسلة تصريحات نادرة، بأن الهجمات الإيرانية على الأراضي المحتلة خلال “حرب الأيام الـ12” فاجأت الجانب الإسرائيلي بجرأتها وكثافة الصواريخ، مشيرًا إلى أن المواجهة القادمة مع إيران ستكون “استثنائية” ولن تكون كما قبلها.

وقال ليفي: “لم نكن نعتقد أبدًا أن أحدًا يجرؤ على إطلاق مثل هذا العدد الكبير من الصواريخ علينا”، مؤكدًا أن “المفاجأة لـ(الكيان) كانت في جرأة الإيرانيين خلال الهجمات”. وأضاف أن الحرب القادمة ستكون عبارة عن وابل من الصواريخ، موضحًا أن الأمر “بيد وزارة الدفاع ويتعلق بعدة مستويات للحرب القادمة”.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن تهديد الطائرات المسيّرة يحتل اليوم “مكانة مركزية في ساحة المعركة الحالية والمستقبلية”، معترفًا بعدم وجود غطاء محكم لمواجهة هذا التهديد، وأنه يجري اختبار نظامين جديدين للطائرات المسيّرة حاليًا في الولايات المتحدة.

وفي السياق، يرى مراقبون أن اعترافات ليفي تكشف أن العدو حاول التعتيم على حجم الخسائر والدمار الذي أحدثته الهجمات الإيرانية، إلا أن المشاهد الميدانية أظهرت أضرارًا واسعة، كاشفة حجم “الصفعات” الإيرانية القاسية، وهو ما يجعل أي محاولات للتغطية على الواقع تنم عن خسائر كبيرة لم يُرَ المجتمع الصهيوني والعالم حجمها الكامل بعد.

ويشير خبراء عسكريون إلى أن التصريحات الإسرائيلية تكشف هشاشة منظومات الدفاع الصهيونية أمام صواريخ وطائرات مسيّرة عالية الدقة، وأن إيران وقوى محور الجهاد والمقاومة تمكنت من فرض معادلات ردع جديدة على العدو ورعاته، ما يضع المنظومة الصهيونية أمام تحديات حقيقية لمواجهة أي تصعيد مستقبلي.

وفي ضوء هذا التقييم، يعتبر المراقبون أن الاعتراف الإسرائيلي، رغم محاولاته التقليدية لتخفيف وقع الهزائم إعلاميًا، يمثل مؤشرًا واضحًا على تحول موازين الردع العسكري في المنطقة، ونجاح “المحور” في فرض قواعد اشتباك جديدة تؤثر على الاستراتيجيات الدفاعية الإسرائيلية.

You might also like