كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن أبرز ما جاء في تقرير أممي جديد، بخصوص الحرب في اليمن، مشيرة إلى أنه وفر «دليلاً جديداً» حول مدى تدخل كل من المملكة العربية السعودية وإيران في حربهما بالوكالة هناك.
ولفت التقرير، الذي أعدته لجنة خبراء تابعة لـ«الأمم المتحدة»، إلى أن تدخل القوى الإقليمية يدفع باتجاه تفكيك الدولة اليمنية، إلى «دويلات متحاربة»، على نحو يجعل من الصعب إعادة توحيدها. وفي هذا الإطار، شدد التقرير على أن «اليمن كدولة، لم يعد قائماً»، في ضوء تصاعد حدة التنافس بين الأفرقاء المحليين، وانتشار الجماعات المسلحة المتعددة الولاءات. كما أردف التقرير أن «سيادة القانون تتدهور بشكل سريع في اليمن»، مع ارتكاب كافة أفرقاء الصراع هناك لانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، مع التأكيد على صحة التقارير الإعلامية التي تفيد بقيام الإمارات العربية المتحدة، بممارسة التعذيب بحق المعتقلين في السجون الخاضعة لسيطرتها، والتي تتحدث عن استخدام قوات «التحالف» التجويع، كأداة للمساومة، وتكتيك حربي. وفي الإطار عينه، أوضح التقرير أن جماعة «الحوثيين» عمدت إلى القيام باعتقالات جماعية، وتنفيذ عمليات إعدام خارج الأطر القانونية، على نحو أجج «دوامة انتقام قد تستمر لسنوات».