Herelllllan
herelllllan2

اليمن إحدى قضايا لندن السياسية ومسرحاً مفتوحاً لخططها العسكرية .. كيف ذلك ؟

يمانيون – متابعات

كما لم يحدث من قبل، أبدى المجتمع الدولي إهتماماً كبيراً بمسألة إنهاء الحرب على اليمن بعد أن كان الشعب اليمني قد أصيب بخيبة أمل كبيرة ومتلاحقة نتيجة للتوطئ الأممي مع دول تحالف الحرب الذي تقوده السعودية من مارس 2015م.

وإذا ما راجعنا تسلسل الأحداث والمواقف سنجد تغيراً لافتاً قد طرأ على مواقف الحكومات الغربية والمنظمات الدولية منذ تم تغيير المبعوث الدولي السابق إسماعيل ولد الشيخ وتعيين البريطاني مارتن غريفث خلفاً له، وهو المبعوث الذي أعلنها بكل وضوح ومنذ لحظة تسلمه للملف اليمني بأن أولويته القصوى هي إعادة قضية اليمني التي عرفت دولياً بـ “الحرب المنسية” إلى واجهة الأحداث والإهتمام الدولي وبشكل جاد.

كما أعلن غريفث في أكثر من تصريح له بأن من ضمن أولوياته فتح الموانئ اليمنية وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي كما جاء ذلك حرفياً في أول زيارة له إلى العاصمة صنعاء خلال لقائه بالرئيس الشهيد صالح الصماد.

وعلى الصعيد الدولي يلاحظ أن الصغوط الدولي على السعودية بسبب جريمة إغتيال خاشقجي قد تركت تأثيراً واضحاً عكسته تخوفات الدول الداعمة للسعودية والإمارات من إحتمال مساءلتها إلى جانب تلك الدول على جرائم الحرب في اليمن.

تبلورت عدة مبادرات دولية كانت أهمها مشروع القرار الذي تقدمت بها بريطانيا لمجلس الأمن الدولي بهدف إيقاف الحرب واستئناف عملية الحوار في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وبحسب مراقبون فإن بريطانيا ومنذ دخولها على خط الأزمة اليمنية وإبتداءً بتولي مواطنها غريفث للملف اليمني قد بدأت بإعادة رسم خارطة المواقف والسياسات الدولية بشأن اليمن، وأن جميع المبادرات والمواقف الدولية لا تتجاوز ما ترسمه الحكومة البريطانية لليمن حاضراً ومستقبلاً، معللين ذلك بما تمتلك بريطانيا من رصيد سياسي وعسكري ودبلوماسي وتميز به على بقية دول العالم، وما اليمن إلا إحدى قضايا لندن السياسية ومسرحاً مفتوحاً لخططها العسكرية وإحدى أوراقها الدبلوماسية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com