Herelllllan
herelllllan2

الشهيد القائد و مسؤوليتنا تجاه تضحيته ..

فاتن الفقيه

لم يكن السيد حسين مجرد رجل قرأ القرآن وفسره أمام جمعٍ من الناس في المسجد ..

لقد نسف جهود مئات السنوات التي اوغلت الوهابية نخراً في معالم الدين الإسلامي حتى اوصلته إلى حالة الخنوع الماثلة اليوم ..

لقد أعاد للإسلام روحه الذي خبا منذ زمن بعيد ، بنى جيلا تمسك بحبل الله و بكتابه الذي لا ينفك عن النبي الكريم ، والذي حاولت الوهابية النكراء تفكيك هذا الرباط الوثيق بين القرآن ورسول الله ، بل و لعبوا بأكثر الأحاديث حتى شككوا الأمة في دينها بأحاديث غريبة مختلقة جعلوها راسخة رسوخ الجبال ..

فإذا بالرجل المراني يهدم كل صوامع الشر والمؤامرة الدنيئة التي وضعها اليهود بأيدي الوهابية..
فأعاد إلى الأمة ثقافة القرآن وثقافة الجهاد والاستشهاد التي عملت الوهابية على حذفها من قاموس مناهجنا وثقافتنا وحياتنا ..

ورفع قواعد العمل بالقرآن الذي كان مجرد حسنات لمن يقرؤه .. وجعله منهاج حياة في كل صغيرة وكبيرة فهو الذي ذكره المولى بصفة ( ما فرطنا في الكتاب من شئ )

لقد أعادنا السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى إسلام ما قبل بني أمية ، إسلام زيد والحسن والحسين وعلي الذي هو من إسلام جدهم الأكبر النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، بعد أن شوه وجهه وأصبح غريبا بين أهله ، بل وأصبح من يحمله رمزا للإرهاب وذبح الرقاب ..

قدم السيد حسين بعلمه ماعجز عن تقديمه كثير من علماء هذه الأمة وبالأخص علماء المملكة السعودية حاضنة الإسلام ، وعلماء الأزهر ..
وقد فقدنا رجلا يحمل منهلا عظيما من العلم لم نهنأ بمعرفته كله بسبب اغتيال هذا العلم الكبير ..

اليوم وبعد زمن من استشهاد السيد حسين .. لابد لنا من أن نستكمل مسيرته الجهادية وفاء لذلك الدم الذي جرف عروش الطغاة ..

وددت لو يعلم السيد حسين أي وضع وصلنا له بعد سنوات من استشهاده ، فهو الذي ضحى بحياته لأجل أن يعيد للأمة ثقافة القرآن فقُتل لذلك ، وظن قاتلوه أنهم سيمحون أثره وأثر ثقافته وهاهي ملازمه اليوم تقرأ في كل مكان و تنتشر على الملأ وحتى على الإنترنت..

وددت لو يفتح عيناه ليرى الحشود من الملايين يرددون صرخته المدوية ليس فقط في اليمن بل وصلت إلى دول أخرى كما تحدث تماما في ملازمه بإن هذه الصرخة لن تردد هنا فقط أصرخوا وستجدون من سيصرخ معكم ، في حين كان من يرددها يُعتقل ويُعذب في سجون الأمن القومي ..

بعد عقد من الزمن ، علينا ألا نضيع جهوده التي جعلت منا أعزة كرماء ، وأن نسير على نهجه ، حين صحح مسار الأمة الذي انحرف بعد موت رسول الله حتى يومنا هذا ، وكما قال السيد حسين ( نحن لم نأتِ بجديد بل نشكو من الجديد).

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com