وزير النقل: الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي حول اليمن إلى سجن كبير
يمانيون../
قال وزير النقل زكريا الشامي إن حصار تحالف العدوان وإغلاقه لمطار صنعاء الدولي حوًل اليمن إلى سجن كبير معزول عن العالم.
وأوضح الوزير الشامي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن 3ر4 مليار مسافر تنقلوا حول العالم حسب إحصائية 2018 وأبناء اليمن محظورين من السفر حتى المرضى لا يستطيعون السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن 350 ألف مريضا يتهددهم الموت في كل لحظة بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي والحصار المطبق والمجحف جوا وبرا وبحرا.
ولفت إلى أن العدوان استهدف بشكل مباشر مطار صنعاء ومدرجه وأجهزته ومعداته بأكثر من180 غارة بالإضافة إلى آلاف الغارات حول المطار وحرمه .. وقال ” إن العدوان يدمر المطار ونحن نعيد ما دمره من أجل إبقاء المطار مفتوحا وجاهزا لتقديم خدماته الملاحية”.
وبين الوزير الشامي أن الجمهورية اليمنية ملتزمة بكافة القوانين والاتفاقيات والأنظمة الدولية في كل مجالات الطيران المدني وفي مقدمتها اتفاقية شيكاغو 1944م والتي تنص على عدم ضرب أو استهداف منشآت مدنية خدمية.
كما أشار إلى أن العدوان أغلق مطار صنعاء الدولي في التاسع من أغسطس 2016 أمام الرحلات التجارية والمدنية إلى اليوم باستثناء رحلات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والمنظمات الدولية العاملة قي اليمن .
وأكد أن العدوان يهدف من خلال إغلاقه مطار صنعاء، قتل الشعب اليمني بطريقة غير مباشرة وشل حركة ونشاط المطار الذي يخدم أكثر من 11 محافظة ويستفيد منه حوالي 80 بالمائة من سكان الجمهورية اليمنية.
ولفت إلى أنه يسافر عبر مطار صنعاء الدولي أكثر من ستة آلاف مسافر يوميا ويعد البوابة الرئيسية لحركة الشحن الجوي من الأدوية والمستلزمات الطبية .. مؤكدا أن إغلاق العدوان للمطار لثلاث سنوات يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وبين وزير النقل أن أكثر من مليون مريضا مهددون بالموت نتيجة انعدام الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة التي تنقل عبر الجو حسب إحصائيات وزارة الصحة.
وأوضح أن إغلاق مطار صنعاء، تسبب في حرمان المواطنين من حقهم القانوني في السفر والتنقل بحرية وحرمان المرضى وكبار السن من السفر لتلقي العلاج ومنع وصول الأدوية والمساعدات وكذا منع العالقين في الداخل والخارج من السفر إلى جانب حرمان أربعة ملايين مغترب من زيارة أهاليهم وذويهم .
استهداف المطار :
بدأ استهداف طيران العدوان لمطار صنعاء الدولي فجر الخميس 26 مارس 2015م بقصف المدرج الرئيسي للمطار بأربع غارات ألحقت أضرار كبيرة به ومٌنعت جميع رحلات شركات الطيران بما في ذلك الخطوط الجوية اليمنية من الهبوط والإقلاع, نتج عن ذلك مشكلة ومعاناة العالقين في الداخل والخارج.
وخلال الفترة من 6 أبريل 2015م حتى 27 أبريل 2015م وبعـد أن قامت الهيئـة العامة للطيران المدني بإعـادة ترميـم وتأهيـل مدرج المطار، تم السماح للرحلات بإجلاء الرعايا الأجانب من اليمن، فيما تـم منع رحلات الناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنيـة من نقل العالقين اليمنييـن في الداخل والخارج.
وفي 28 أبريل 2015م تعرض مدرج المطار لعدوان وقصف مباشر أخرجه عن الجاهزية، وقامت الهيئة بإعادة المطار إلى الجاهزية لإستقبال الرحلات.
وخلال الفترة من 20 مايو 2015م حتى السابع من أغسطس2016 قيد ما يسـمى بالتحالف السعودي رحلات الناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنيـة إلى رحلتيـن من 10 رحلات يوميا على وجهتين هما عمان والقاهرة بدلا من 30 وجهـة، كما منعت رحـــلات 14 شـــركة طيـــران عربيـــة أجنبية نهائيـــا.
وفي 8 أغسطس 2016، تم إغلاق مطار صنعاء الدولي في إجراء تعسفي وغير مبرر بقرار من وزارة دفـاع التحالف السعودي ومنع جميع رحلات الخطوط الجوية اليمنية حتى اليوم، واقتصرت الرحلات على الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإنسانية الدولية.
وأعادت الهيئة العامة للطيران المدني تأهيل المطار فنيا ومهنيا وفقا للشروط والمتطلبات الدولية بصورة عاجلة، حيث واصلت طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثيـة الهبوط في المطار بواقـع أربع إلى خمس فـي اليـوم خـلال فترة إغـلاق المطار أمام الرحلات المدنية.
ووفقا لتقرير وزارة النقل يصل مطار صنعاء الدولي عبر رحلات الأمم المتحدة وفود أممية ودبلوماسـية وموظفين، جميعهم أكدوا جاهزية المطار من النواحي الفنية والمهنية.
وبين التقرير أن طائرات شحن عملاقة هبطت بمطار صنعاء الدولي في نهاية ديسمبر 2018 منها طائرة من طراز 747-B، ما يؤكد جاهزية المطار لإستقبال جميع الرحلات.