Herelllllan
herelllllan2

ماوراء اعتقال السعودية القيادي البارز بحزب الإصلاح عبدالعزيز الزبيري؟

يمانيون – مؤخراً تم الكشف عن اعتقال الاستخبارات السعودية للقيادي بحزب الإصلاح عبدالعزيز الزبيري الذي يقيم مع بقية قيادات الإصلاح المشاركين بسلطة هادي المنفية في المملكة منذ العام 2015.

الأنباء الواردة تؤكد أن الرياض اعتقلت الزبيري في أواخر شهر رمضان الفائت بسبب مشاركته عبر الفيديو في ندوة أقامها طلاب يمنيون في تركيا منتصف رمضان.

اعتقال الرياض للزبيري لمجرد إلقاء محاضرة لطلاب يمنيين بتركيا عبر الفيديو من داخل مكة المكرمة التي يقيم فيها، تزامن مع تصعيد الإعلام السعودي الهجوم على حزب الإصلاح مع الربط بينهم وبين تركيا التي تعد أحد أبرز خصوم الرياض، ومن هذا الهجوم ما نشرته قناة “الحدث” السعودية نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن تركيا بدأت بتجنيد مقاتلين سوريين لإرسالهم إلى اليمن، وأن هذا التوجه بدأ بعد أن حققت القوات المدعومة من تركيا تقدماً كبيراً في ليبيا.

التخوف السعودي والإماراتي من دخول تركيا على خط الأزمة اليمنية، بدأ منذ أواخر العام 2018 حيث كشف حينها العميد يحيى سريع المتحدث باسم الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء عن وصول طائرة تقل عشرات المقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من دولة لم يسمِها وتم استجلابهم إلى اليمن للقتال ضد قوات صنعاء.

وقال سريع في حوار صحفي أجرته معه صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية يقاتلون في جبهتين بمحافظة البيضاء، مشيراً إلى أن المعلومات التي لدى صنعاء عن التنظيم الإرهابي المحظور دولياً تؤكد تواجده وانتشاره مقاتليه وعناصره في مناطق مختلفة بمحافظات مأرب والبيضاء وشبوة وحضرموت وعدن وتعز، لافتاً إلى أن التحالف يعتمد على هذه العناصر بشكل كبير في تنفيذ مخططاته.

وكشف سريع للصحيفة اللبنانية أن لدى استخبارات صنعاء معلومات “تؤكد أن قوى العدوان تستعين بالعناصر التكفيرية، وتسهّل وصول العشرات من تلك العناصر إلى عدن وإلى محافظات جنوبية قبل انتقالها إلى الجبهات، ومعظمها يتم استدعاؤها من سوريا”، وأضاف سريع “قبل أيام، وصلت طائرة تقلّ العشرات من العناصر التكفيرية إلى مطار سيئون من دولة عربية، وبحسب معلوماتنا سيتمّ نقل هؤلاء إلى الحدود السعودية، وسبق أن تمّ الدفع بالمئات من هذه العناصر إلى الجبهات، ومنها جبهة كتاف في صعدة، وقد تم الاتفاق مع ما يسمى «داعش» و«القاعدة» على تسليمهما مليونَي دولار مقابل التكفّل بجبهة كتاف، وبالفعل تم تسليم ربع المبلغ”.

وفي مطلع العام الجاري كشفت مصادر خاصة إن تركيا وجدت في الشرخ الذي حدث بين التحالف السعودي الإماراتي وأبرز حلفائه المحليين في اليمن متمثلاً بحزب الإصلاح، فرصة ذهبية لتوسيع نفوذها إلى جنوب الجزيرة العربية وباب المندب والممرات المائية الدولية، هذا الهدف مرتبط بطموح عثماني قديم لم يمت لدى الأتراك يهدف إلى استعادة تركيا للإمبراطورية العثمانية بشكل جديد وأساليب وأدوات مختلفة تتناسب مع متغيرات وظروف هذا العصر بما فيها التغيرات والظروف العسكرية والسياسية والجغرافية، والعقلية التركية لم تمحُ من ذاكرتها هاجس عودة الإمبراطورية العثمانية على الأقل سياسياً، كما أن النظام التركي لا يبدو مستعداً للتخلي عن حليفه الإخواني.

المصادر الخاصة في صنعاء أكدت  حينها، إن التحركات التي قادها مسؤولون بحكومة “الشرعية” نحو تركيا والتي تمثلت بتوقيع اتفاقيات مشتركة ولقاءات متعددة رسمية بين مسؤولي الشرعية ونظرائهم من المسؤولين الأتراك، تهدف للتمهيد للتدخل التركي في اليمن، مشيرة إلى أن التدخل قد يبدأ على المستوى الاقتصادي ثم السياسي، ولم تستبعد المصادر أن يتطور الوضع لأن يتحول التدخل التركي إلى تدخل عسكري مباشر بالنظر إلى حملة الترويج للتدخل العسكري التركي في اليمن التي بدأ بها ناشطو وإعلاميو حزب الإصلاح في تلك الفترة.

التخوف السعودي من التحرك التركي بدا واضحاً منذ أبريل الماضي، فحينها نقلت صحيفة الوطن السعودي عن المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أركان حرب أحمد أبو زيد المسماري ما وصفها بـ”تحركات تركية لتجنيد عناصر سورية تمهيداً لإرسالهم إلى اليمن لمساندة حزب الإصلاح”.

وأضافت الصحيفة السعودية نقلاً عن المسماري قوله إن “معلومات استخباراتية تم التوصل إليها مؤخرا من داخل شمال سورية أن هناك دعوة تركية لتجنيد عناصر سورية من أولئك العناصر الذين كانوا يخوضون معارك في فترات سابقة ضد نظام بشار الأسد، وتجهيزهم وإرسالهم لليمن لمساندة حزب الإصلاح بمكافأة قدرها 5000 دولار لكل فرد”.

ويبدو أن الرياض ستعمل على استغلال دعوات مسؤولي “حكومة الشرعية” – معظمهم من الإصلاح – والتي دعت للتحالف مع تركيا بشكل علني وترك التحالف مع السعودية والإمارات، يبدو أن الرياض ومن خلفها أبوظبي ستستغل ذلك لضرب الإصلاح من هذا الباب، وهو ما بدأ ترجمته على أرض الواقع باعتقال القيادي بالإصلاح عبدالعزيز الزبيري.

مجلة تحليلات العصر

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com