Herelllllan
herelllllan2

صنعاء .. إنعقاد المؤتمر الأول لتطوير إدارة المالية العامة للدولة

يمانيون../
نظّمت وزارة المالية، اليوم، المؤتمر الأول لتطوير إدارة المالية العامة للدولة، والإعلان عن استكمال الربط الشبكي مع كافة مؤسسات الدولة المركزية والمحلية، برعاية فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى.

وفي المؤتمر، قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي: “نحتفل اليوم بالعيد السابع لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وهذا الإنجاز الذي حققته وزارة المالية وكوادرها”.

وأضاف: “نعيش هذه الأيام ذكرى ثورة التحرر من الهيمنة والتبعية، ثورة الاستقلال والإرادة للشعب اليمني ثورة الحرية والإباء”.

ولفت النعيمي إلى ما تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة من حراك ثوري ضد قوى الاحتلال ومرتزقته.

وقال: “نستذكر في هذا اليوم مقولة الرئيس الشهيد صالح الصماد: نحن نريد دولة من أجل الشعب وليس شعبا من أجل الدولة، ونترجم شعاره يد تبني ويد تحمي، وهذا هو البناء الذي استعرضناه في هذا المؤتمر”.

ولفت عضو السياسي الأعلى إلى الإنجازات المحققة في المسار الموازي في جبهات الدفاع عن الوطن وسيادته وعزّته.. مشيرا إلى أن هذه المسارات هي التي سنبني بها الدولة اليمنية الحديثة المتحررة من الهيمنة والتبعية لدول العدوان.

وأشار إلى أن هناك جهودا كبيرة من كل مؤسسات الدولة في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وخططها التنفيذية.

وقال: “مطلوب منا جميعا، في كل مؤسسات الدولة، مضاعفة الجهود لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، بما يواكب ما يسطره المرابطون في الجبهات من ملاحم بطولية في مواجهة العدوان”.

وعبّر النعيمي عن الشكر لما تحققه مؤسسات الدولة من إنجازات بأقل الإمكانيات في ظل الإرادة القوية للتغيير والبناء.

بدوره، اعتبر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن ما أنجزته وزارة المالية لتطوير الأنظمة المالية والانتقال إلى الأتمتة يمثل تحولا كبيرا وحقيقيا في سياسات وتطبيق برامج الحكومة، وامتدادا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط.

ولفت إلى أن هذا النشاط هو ثمار لرؤى أكاديمية وعلمية وعودة إلى قضية منهجيه، ينبغي أن تتبعها كل الأجهزة الحكومية، لأنها تخدم أي نشاط من أنشطة الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن شحة الموارد والإشكاليات التي تواجهها الحكومة في المالية العامة، نتيجة الحرب الاقصادية، وإغلاق المنافذ، لم يقف حجر عثرة أمام استمرار أنشطتها وتأطير الجهود في إطار التنمية، واستمرار الخدمات الأساسية.

وقال: “لا نفط، ولا غاز، ولا مساعدات خارجية، ولا قروض، ومع ذلك لا زالت المؤسسات تعمل بكفاءة عالية، ومستمرة في القيام بمهامها وواجباتها، في ظل حرص الجميع في المجلس السياسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى على عدم انهيار مؤسسات الدولة، على العكس ما نراه في المحافظات والمناطق المحتلة التي أُفرغت مؤسساتها من الداخل”.

وأضاف: “وزارة المالية لديها كادر إداري، وفني متميز، وخبرة تراكمية ساهمت في صمود هذه الوزارة التي تعد الشريان الأساسي لإمداد مختلف الجهات بمقوّمات ثباتها وصمودها واستمرارها في نشاطها، والعمل بأحدث الأنظمة المالية والمحاسبية، والذي تعززها بهذا المؤتمر العلمي الكبير”.

وتطرّق رئيس الوزراء، في سياق كلمته، إلى صمود الشعب اليمني ومواجهته للعدوان الأمريكي – السعودي كامتداد لنهجه في مقاومة المحتلين عبر التاريخ.

وبيّن أن المشروع التحرري المقاوم للغزاة ذاته يتحقق اليوم من خلال مقاومة هذا العدوان، ولا زال الجميع صامدا، ويرفعون عاليا راية الكرامة والعزة والشرف.

وأكد أن التاريخ سيسجل هذه اللحظة التاريخية لكل أبناء الوطن الصامدين بمختلف شرائحهم الاجتماعية، وطبيعة أعمالهم، ومناصبهم القيادية والإدارية، ثباتهم وصمودهم وانتصارهم لوطنهم.

وقال رئيس الوزراء: “إن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة تمثل مشروعا حقيقيا لبناء دولة مؤسسات، وفق توجيهات من الرئيس المشاط”.. لافتا إلى أن الحكومة تبذل -عبر المكتب التنفيذي ووزارة التخطيط والتنمية- جهدا كبيرا لتنفيذها تحت إشراف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي.

وذكر أنه برغم كل التحدّيات والإشكاليات والحرب المفروضة على الشعب اليمني إلا أن صنعاء تمكنت من إنتاج فكر إداري سيُساهم كثيرا في ترسيخ تجربة الثورة، وبناء الدولة، بعد رحيل المستعمر السعودي- الإماراتي من المحافظات الواقعة تحت الاحتلال.

وتوجّه رئيس الوزراء، في ختام كلمته، بالتحية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في عموم الجبهات الذين يواجهون العدو ومرتزقته وعملاءه بأقل الإمكانيات، ويبدعون في تحرير الأرض، ويصنعون معجزة الدفاع عن اليمن وعزته، تحت قيادة قائد الثورة الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com