تصاعد الخلافات بين واشنطن وكييف بشأن خطر تدخل روسي في أوكرانيا

يناير 29-2022

أكدت وسائل إعلام أميركية أن الخلافات تتزايد بين واشنطن وكييف بشأن خطر تعرض أوكرانيا لـ”التدخل من قبل روسيا”، وفق زعم الغرب.

وأشار موقع “بوليتيكو” إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي دق ناقوس الخطر بشأن “حرب محتملة مع روسيا، غيّر الآن موقفه وهو يقلل من خطورة الوضع”.

ونقل الموقع عن أشخاص مقربين من زيلينسكي وأفراد في فريقه تأكيدهم أن الرئيس الأوكراني “غيّر نبرته” بسبب عدم رضا كييف المتزايد إزاء نهج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وفي تصريحات له، اتهم زيلينسكي وسائل الإعلام الغربية بتقويض ثقة الأوكرانيين في حكومته، وإذكاء الذعر الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد.

وجاء موقف الرئيس الأوكراني عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الأميركي الخميس، وصفتها وسائل الإعلام بأنها متوترة، حيث وردت تقارير أن زيلينسكي تحدّى توصيف بايدن للتهديد الروسي، فيما عارض مسؤولون في كييف وواشنطن هذه التقارير.

وتسلط تصريحات زيلينسكي الضوء على اختلاف موقف الحكومة الأوكرانية وتقييمات المسؤولين الأميركيين، الذين حذروا مراراً وتكراراً من “تدخل روسي في أوكرانيا”.

في هذا السياق، أكد وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف من داخل البرلمان الأوكراني، الثلاثاء الفائت، أنّ بلاده لم تعد ترى وجود خطر لتدخل روسي محتمل لها.

وصعد المسؤولون الأميركيون مؤخراً تحذيراتهم بشأن احتمالية شن روسيا هجوماً على أوكرانيا، وأمرت وزارة الخارجية أقارب موظفي السفارة الأميركية في أوكرانيا بمغادرة البلاد.

في حين نفت روسيا مراراً الادعاءات الغربية باستعدادها لهذا الغزو المزعوم. ويصر الغرب على تكرار هذه الدعوات المحذرة من أنّ حشداً عسكرياً روسياً هائلاً على حدودها الغربية يتأهب لشن عمليات في أوكرانيا”.