تطورات عاجلة تنذر بتفجير الأوضاع.. إنقلاب عسكري يقوده طارق عفاش بدعم من التحالف في مدينة عدن والإنتقالي يتحدث عن مؤامرة للتخلص منه ويتوعد بمواجهتها (تفاصيل)
يمانيون../
تسلمت مليشيات العميل المرتزق طارق عفاش، السبت، رسمياً مهمة تأمين مدينة عدن، وبدأت الإنتشار في المدينة في إطار مخطط تحالف العدوان الساعي إلى تقليص نفوذ ما يسمى المجلس الإنتقالي في أبرز معاقله تمهيداً لإزاحته بشكل نهائي من المشهد، وسط سخط وتوعد من مليشيات الأخير المسيطرة على المدينة.
وأكدت مصادر مطلعة أن المئات من قوات المرتزقة التابعة للعميل طارق عفاش، المعين مؤخراً في ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي الموالي لتحالف العدوان، انتشرت خلال الساعات الماضية، في عدة مديريات في محافظة عدن المحتلة، على رأسها البريقة، وكريتر.
وأوضحت المصادر أن عملية إنتشار مليشيات طارق عفاش في مدينة عدن المحتلة، ستشمل خلال الأيام القادمة، جميع المؤسسات الحكومية والمواقع الإستراتيجية والحيوية في المحافظة، منها ميناء عدن، ومطارها الدولي.
وفي وقت سابق فجر يوم السبت وصلت مليشيات تابعة لطارق عفاش وما تسمى ألوية العمالقة التابعة للإحتلال الإماراتي، إلى معسكر تحالف العدوان في البريقة، قبل أن تبدأ الإنتشار في مديريات محافظة عدن المحلتة.
وتأتي عملية تسليم مدينة عدن لمرتزقة طارق عفاش، في إطار مخطط تحالف العدوان لتقليص نفوذ ما يسمى المجلس الإنتقالي في أبرز معاقله، تمهيدا لإزاحته بشكل نهائي من المشهد.
وتزامناً مع تسليم مدينة عدن المحتلة لطارق عفاش وبدء انتشار مرتزقته في مديريات المدينة، توعد ما يسمى المجلس الإنتقالي، السبت، بمواجهة مليشيات العميل المرتزق طارق عفاش، في محافظة عدن، جنوبي اليمن.
وقال السكرتير الصحفي لرئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي، المرتزق علي الهدياني ، في مداخله مع قناة “عدن المستقلة”، إن دخول مليشيات طارق عفاش إلى مدينة عدن، يعد إهانة بحق قوات المجلس الإنتقالي، مؤكدا أن ” الحديث عن تأمين ما يسمى المجلس الرئاسي حجة واهية لتسليم عدن للفصائل الإماراتية الدخيلة”.
وأوضح المرتزق الهدياني أن هناك مؤامرة لتفكيك مليشيات الإنتقالي، في إشارة واضحة إلى مساعي تحالف العدوان التخلص من حليفها السابق، لصالح طارق عفاش.
وأشار إلى أن أي محاولات لإستهداف مليشيات المجلس الإنتقالي، قد تؤدي إلى مواجهات مباشرة.
وكانت قيادات عسكرية وأمنية بارزة في ما يسمى المجلس الإنتقالي قد رفضت، تسليم الملف الأمني في عدن المحلتة، لمليشيات طارق عفاش، وعلى رأسهم المرتزق شلال شائع، الذي توعد بتفجير الأوضاع.
ويتوقع أن تثير الخطوة مواجهة مباشرة بين الفصيلين الموالين للإحتلال الإماراتي، في ظل مخاوف الإنتقالي من خسارة مدينة عدن، أهم وأبرز ركائز وجوده على المشهد حتى اللحظة.
وكانت ميليشيا الحزام الأمني أعلنت قبل يومين، في بيان تداولته وسائل إعلام جنوبية، رفضها انتقال ما سمي بالمجلس الرئاسي الذي شكلته الرياض وأبوظبي إلى مدينة عدن المحتلة المعقل الأبرز للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن.
وحذر البيان من تحول المدينة إلى ساحة تصفيات، متوعداً بأنه سيتخذ الإجراءات التي سيحددها المواطنون الناقمون على تسليم عدن، كما رفض البيان تحركات طارق عفاش ومحاولة رجوعه إلى المدينة ضمن اتفاق في الرياض يتضمن مخطط لإعادة تأمين عدن التي يتوقع أن يعود إليها العملاء في ما أسمي بمجلس القيادة الرئاسي الموالي لتحالف العدوان السعودي الإماراتي في اليمن.