Herelllllan
herelllllan2

شركة اردنية تساعد بريطانيا في ادخال شحنات اسلحة لاوكرانيا

نشرت مجموعة القراصنة النسائية “بيريغيني، في 9 أغسطس/آب، مجموعة وثائق تبين كيفية شراء المملكة المتحدة أسلحة من كازاخستان لصالح أوكرانيا، وتم تسريب الوثائق من أجهزة كمبيوتر من نوع “غور” في أوكرانيا.

نشرت مجموعة القراصنة النسائية “بيريغيني، في 9 أغسطس/آب، مجموعة وثائق تبين كيفية شراء المملكة المتحدة أسلحة من كازاخستان لصالح أوكرانيا، وتم تسريب الوثائق من أجهزة كمبيوتر من نوع “غور” في أوكرانيا.

ويعتبر الأمر الأكثر إثارة للفضول هو أن هذه القضية تتعلق بشركة أردنية تقوم بأعمال تجارية مع كازاخستان، دون أن تنوب عن لندن مباشرة. نحن نفهم ما هو معروف عن هذه الشركة وأولئك الذين يظهرون في الوثائق.
ما هي طبيعة هذه الشركة؟
الوثيقة الأولى في السلسلة المنشورة كانت رسالة استفسار إلى الجانب الكازاخستاني مع طلب لشراء أسلحة سوفيتية قديمة الطراز من شركة بلو ووتر سابلايز، التي تاخذ العاصمة الأردنية مقرا لها.
وتعد الشركة فرعا بريطانيا، وتعمل بشكل رئيسي في النقل النهري والبحري، والحقيقة المريبة تكمن في أنها يمكن أن تشارك في شراء أسلحة.
والمدير العام للشركة هي تسونكا البكري، ونظرًا لأن الاسم نادر للغاية في الأردن، وفي خانة الوصف تم التعريف عنها كحاصلة على شهادة الدكتوراه، فإن هويتها تبدو حقيقيًة تمامًا.
وبعد التقصي تبين أن هناك فعلا سيدة باسم تسونكا البكري تقطن في عمان، وهي أستاذة الموسيقى في جامعة عمان، وولدت في بلغاريا وانتقلت إلى الأردن وبدأت التدريس هناك.
والزوج الأول لتسونكا أردني، ولديهم ابن مشترك (يعيش في أوروبا)، ومع ذلك، فإن زوجها الثاني مواطن بلغاري، حسبما أظهرته بيانات فيسبوك (شركة ميتا والتطبيقات التابعة لها محظورة في روسيا بسبب تطرفها).
وتم العثور على سيرة تسونكا الذاتية مع سيرة ذاتية مختصرة أيضًا على الإنترنت، لكن لا توجد معلومات تفيد بأنها أيضًا المدير العام للفرع المشكوك فيه للشركة البريطانية وهذا أيضًا تفصيل غريب جدًا.
وبناءً على هذه البيانات، يتضح أن هناك شركة فرعية بريطانية تعمل في الأردن وتجري صفقات أسلحة، وهذا السلاح، بدوره، ينتهي به المطاف إلى الأوكرانيين عبر الأوروبيين.
ووفقًا للوثائق، فإن هذه الشركة مملوكة لشخص لا علاقة له اسميًا بالعمل، ولكنه يحمل الجنسية الأوروبية.
لكن هذا ليس كل شيء، حيث أتاح الاختراق إظهار تعليقات الشركة الأردنية على العقد المبرم مع الجانب الكازاخستاني لبيع الأسلحة، وهنا أيضًا، هناك عدد من التفاصيل المثيرة للفضول.
فأولاً ولسبب ما، يتم إجراء المراسلات باللغتين الإنجليزية والروسية فقط، ولا توجد مراسلات بالعربية، وهذا بالفعل سلوك مشبوه لشركة أردنية.
أما ثانياً، ففي المراسلات لا تظهر السيدة البكري في الوثائق، بل المدعو جميل الحوامدة.
وفي المقابل، لا يرتبط الحوامدة مباشرة بشركة بلو ووتر سابلايز التي تسعى إلى إبرام الصفقة.
ووفقًا لموقع التوظيف “لينكد إن”، يشغل الحوامدة منصب الرئيس التنفيذي لشركة أخرى مقرها عمان، وهي مجموعة المنجد.
وبدورها تشارك مجموعة المنجد في استثمار رأس المال الاستثماري في مشاريع مختلفة حول العالم، واتضح أنهم أشرفوا أيضًا على صفقة بلو ووتر سابلايز.
ومن الواضح أنه لا يوجد اتصال مباشر بين كل هذه الأطراف، ومع ذلك، في 21 أغسطس، تلقينا معلومات تفيد بأن ممثلي المنظمات الغربية الآن يبحثون عن شركة طيران لنقل مجموعة كبيرة من الصواريخ من نوع غير معروف للقوات المسلحة الأوكرانية من عمان الأردنية إلى مدينة جيشوف البولندية.
وفقًا لمتطلبات العميل، يجب أن يكون لدى المقاول طائرتا النقل إليوشن 76 وبوينغ 767، ومن المقرر أن يتم نقل الشحنة الكاملة التي يبلغ وزنها الإجمالي حوالي 700 طن خلال 14 رحلة متتالية.
ما طبيعة هذه الصفقة إن لم تكن نتيجة التفاعل بين شركتي “تيخنو إكسبورت” الكازاخستانية وبلو ووتر سابلايز الأردنية؟ لا يمكن أن تحدث مثل هذه المصادفات في مملكة الأردن الصغيرة والوادعة.
ونتحدث هنا على الأرجح عن إرسال الأسلحة نفسها التي تم شراؤها سابقًا في كازاخستان إلى بولندا ومن جيشوف البولندية يمكن للأسلحة السوفيتية أن تتحرك إلى وجهة واحدة فقط وهي أوكرانيا.
في هذا الصدد يطرح سؤال واحد فقط نفسه: هل تعرف الحكومة الأردنية ما تفعله الشركات المذكورة في عمان؟

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com