Herelllllan
herelllllan2

في اليوم الـ38 للعدوان الصهيوني على غزة.. قصف للنازحين واستباحة للمستشفيات

يُواصل العدو الصهيوني محرقته الدامية في قطاع غزة لليوم الـ 38 تواليًا، بتكثيف الغارات واستباحة المستشفيات وقصفها وحصارها، وقصف النازحين، واقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.

ويتكدّس الآلاف من سكان شمال غزة في مستشفيات تحاصرها الدبابات ويقصفها الطيران الصهيوني، وفي حين يظل الجرحى بالشوارع، يشكو النازحون للجنوب ظروفًا مأساوية، حيث لا مأوى ولا دواء ولا غذاء.

وقد شنّ طيران العدو الصهيوني غارات مكثفة صباح اليوم الاثنين في محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة.

وكشف مدير مستشفى كمال عدوان عن وجود أكثر من 5 آلاف نازح داخل المستشفى في بيت لاهيا شمال غزة ولا يستطيع أي أحد مغادرته.

كما شنّت طائرات العدو عدة غارات على حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف.

وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن عشرات العائلات محاصرة في منازلها في مناطق التوغل غرب غزة وبعضهم لديهم شهداء وجرحى ويوجهون مناشدات لإخلائهم دون جدوى.

وأكدت مصادر فلسطينية أن طائرات العدو تواصل شنّ عشرات الغارات على أرجاء متفرقة من مدينة غزة لليوم الثالث تواليًا بما في ذلك منازل على رؤوس ساكنيها، ومواطنين يحاولون الخروج منها، في وقت لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وبالتالي يبقى الشهداء والجرحى في أماكنهم، وأعداد محدودة من الضحايا تتمكن من الوصول إلى مستشفى المعمداني أو المستشفى الأردني.

كم استهدف القصف الصهيوني مقبرة ومصنعًا في بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

وزيرة الصحة: العدو يرتكب الفظائع في المستشفيات

من جهتها، قالت وزيرة الصحة في غزة مي الكيلة إنّ قوات الاحتلال ترتكب فظائع في مستشفيات قطاع غزة، خصوصًا مجمع الشفاء الطبي.

وأضافت الكيلة، في بيان صحفي، أمس الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يقوم بإخلاء المستشفيات، بل بإلقاء الجرحى والمرضى إلى الشارع للموت المحتم، و”هذا ليس إخلاءً بل طردًا تحت تهديد السلاح”.

وتابعت: “هناك كارثة تحدث في المستشفيات، وهي المرضى الذين يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم، مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل”.

وأكدت وزيرة الصحة وفاة 12 مريضًا داخل مجمع الشفاء الطبي، حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة.

وقالت: “إن جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفى الرنتيسي والتركي تُركوا الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المشافي”.

وأكدت أن جميع الحوامل وذوات الحمل الخطر مهددات بالخطر، حيث لا تجد النساء من يقدم لهن العلاج والخدمات الطبية في غزة، فكل امرأة على وشك الولادة لن تجد من يقدم لها أي خدمة طبية.

وأوضحت أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة.

وأكدت وزيرة الصحة أن الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا يستطيعون التنقل بين أقسام ومباني المجمع الطبي، حيث تطلق طائرة دون طيار النار تجاه كل من يتحرك داخل المجمع.

وتابعت: “خطر آخر يتهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية، وهي عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة المستشفى، وأن كلابًا ضالة نهشت بعضهم، وفق إفادات الكادر الطبي الموجود هناك، إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدسة داخل الأقسام”.

وأردفت: “المرضى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة الشفاء نتيجة قصف الاحتلال للمجمع الطبي، والذي طال آبار المياه ومحطات الأوكسجين وبوابة المجمع ومرافق أخرى، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل الأقسام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث لم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى الذين ينزفون”.

وأشارت إلى أن الجرحى والمرضى والطواقم الطبية لا يجدون إضافة لكل ما يعانون منه أي شيء لأكله، وكذلك فإن المياه مقطوعة على المجمع.

وأكدت أن الحل الآن هو بإمداد المجمع الطبي بالكهرباء والمستهلكات الطبية والأدوية والوقود، أو بإخلاء آمن للمرضى للعلاج في جمهورية مصر العربية، حيث لم تعد مستشفيات القطاع قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.

وكان قد قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة: “إن الوضع كارثي في مجمع الشفاء الطبي الذي يتعرض للاستهداف الإسرائيلي المركز”.

وأوضح القدرة في تصريح صحفي أنّ الاحتلال يستهدف كل ما يتحرك في محيط مجمع الشفاء، وقد حوله إلى ساحة حرب مفتوحة”.

وأشار إلى وفاة طفلين من الخدج ومريض في العناية المركزة، متوقعًا وفاة المزيد.

وأضاف: “استنفدنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية، وفقدنا كل الإمكانات”، وتابع: “نحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء.

بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان: “إن أكثر من 5 آلاف نازح داخل المستشفى حاليًا”، موضحًا أنه “تم إطفاء مولداته الكهربائية لعدم توفر الوقود، وهو ما أدى إلى وقف أقسامه عن العمل، وفي الوقت ذاته “لا يستطيع أي أحد مغادرة المستشفى للتوجه جنوبًا”.

كذلك يوجد آلاف العالقين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

وقال مدير المستشفى: “إنه على مدار اليوم يتم استهداف مناطق محيطة بالمشفى”، وأوضح أن “الوقود المستخدم بالمولد الوحيد في المستشفى اقترب من النفاد”.

ويشكو النازحون في ساحة المستشفى من شح الماء والغذاء.

وقال المدير “نستقبل أعدادًا كبيرة من المصابين يوميًا يعجز المستشفى عن التعامل معهم”.

 

خدمة الاتصالات والإنترنت

من جانبه، قال وزير الاتصالات الفلسطيني الدكتور إسحق سدر: “إن خدمة الاتصالات والإنترنت ستتوقف بالكامل في قطاع غزة الخميس المقبل بسبب استمرار العدوان”.

وكانت وزارة الاتصالات الفلسطينية، قد أعلنت في وقت سابق فصل “إسرائيل” للمسارات الدولية للاتصالات، ما أدى لقطع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة.

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بعد تعرض المسارات الرئيسية التي أعيد وصلها سابقًا للفصل مرة أخرى من الجانب الصهيوني.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com