تقرير أمريكي: السماء لم تعد آمنة للريبر.. اليمنيون ينهون أسطورة الطائرة الأمريكية الأشهر
يمانيون../
كشفت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية في تقرير حديث لها، أن إسقاط اليمنيين المتكرر لطائرات الاستطلاع والهجوم الأمريكية من طراز MQ-9 Reaper يمثل نهاية فعلية لعصر السيطرة الأمريكية الجوية بالطائرات المسيرة، ويعكس تطورًا نوعيًا في قدرات اليمن الدفاعية.
وأوضحت الصحيفة أن طائرات “ريبر”، التي لطالما شكلت العمود الفقري للعمليات العسكرية الأمريكية خلال ما عُرف بـ”الحرب العالمية على الإرهاب”، أصبحت اليوم هدفا سهلًا في أجواء اليمن، في مؤشر واضح على التحول في ميزان القوة في سماء المنطقة.
وذكر التقرير أن هذه الطائرات، التي اشتهرت ببقائها في الجو لأكثر من 24 ساعة وقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة بصواريخ موجهة، أصبحت الآن غير ملائمة للبيئات التي يسيطر فيها خصوم يمتلكون دفاعات أرضية فعالة كما هو الحال في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن “الريبر”، التي تُصنع من قِبل شركة “جنرال أتوميكس” ويبلغ طول جناحيها أكثر من 66 قدمًا وسعرها نحو 30 مليون دولار للطائرة الواحدة، تتكبد خسائر فادحة من أوكرانيا إلى لبنان واليمن، ما يجعلها عرضة للاستغناء من قِبل الجيوش التي كانت تعتمد عليها كخيار أول، وعلى رأسها الجيش البريطاني.
وأكدت الصحيفة أن اليمن أسقط على الأقل 15 طائرة ريبر منذ أكتوبر 2023، منها سبع طائرات خلال شهري مارس وأبريل 2025 فقط، وهو ما يمثل خسائر تتجاوز نصف مليار دولار للولايات المتحدة.
وختم التقرير بطرح تساؤل جوهري: هل انتهى زمن “الريبر”؟ وهل على الجيوش الغربية إعادة التفكير في استراتيجياتها الجوية واعتماد طائرات أصغر وأرخص، بدلاً من المخاطرة بطائرات باهظة الثمن تُسقطها دفاعات محلية مثل التي يطورها اليمنيون؟