غروندبرغ.. زوبعة في فنجان
يمانيون|بقلم|أحمد الزبيري
المبعوثين الامميين أو ممثلي الامين العام للأمم المتحدة لليمن لعبوا ادوارا مشبوهة وكانوا يعمقون المشاكل والازمات والصراعات بين الاطراف اليمنية ولم يكونوا في يوما من الايام يساعدون كما يفترض في الحلول ويتحركون وفقا للأدوار التي رسمت لهم من أمريكا وبريطانيا والصهاينة وللإنصاف كان هناك استثناء محدود للمغربي “جمال بن عمر” اما البقية فكانوا ينفذون مخططات جاهزة ويتحركون وفقا لمشيئة الهيمنة العالمية والمال السعودي والاماراتي القذر .
ومراجعة سريعة لأدوارهم كافية لمعرفة من يمثلون ويمكن توصيفهم بانهم سماسرة “وسراسرة” وتصريحاتهم شاهدة عليهم من ولد الشيخ الشمال افريقي الى الاسكندنافي “غروندبرغ” “الاصهف ” الذي يغيب دهرا وينطق كفرا والمتابع لتصريحاته واحاديثه التي ظهرت مؤخرا بعد سبات طويل تؤكد حقيقته .
يظن الكثيرين ان المال النفطي السعودي يشتري الرخاص من العملاء والمرتزقة اليمنيين والعرب ليتضح ان القادمين من شمال أوروبا اكثر استعدادا للمتاجرة بالقضايا وبيعا للمواقف والمبعوث الاممي الاخير مثال لهذه النوعية ممن يعتبرون انفسهم الجنس البشري الارقى في حين انهم ليسوا الا منحطين .
اليمن ودور المبعوثين الأمميين فيه ليس المثال الوحيد فوجودهم في الكثير من مناطق الصراعات والحروب على نفس الشاكلة وهكذا كان حالهم في ليبيا وقبلها بالعراق وفي افريقيا واسيا.. ومنذ ان تأسست الامم المتحدة الى الان مع فارق ان النظام الدولي القائم في نهايته وفلسطين وغزة وما تتعرض له من ابادة جماعية وحصار و تجويع يعبر عن ماهي عليه الامم المتحدة واحتقار الكيان الصهيوني لهذه المنظمة وتقاريرها وقراراتها يعكس انها وجدت لافتعال الازمات وادارتها و ليس حلها و قرار الأمم المتحدة الوحيد الذي نفذ بشكل كامل هو اقامة الغدة السرطانية في ارض فلسطين المسماة اسرائيل وما عدى ذلك من مهام وادوار تصب في خدمة القوى الاستعمارية والامبريالية الامريكية المتوحشة .
غروندبرغ على ما يبدو انه رايح وكثر الفضائح لا تهمه وما يريده هو استلام شيك نهاية الخدمة وتصريحاته التي لا تخدم فقط الاجندة السعودية الامارتية بل والصهيونية والامريكية ويعتقد هو ومن يقف خلفه ان بامكان ذلك ان يحدث ضغطا على المدافعين عن شعبهم وامتهم غير مدركا انه صراخ في صحراء وزوبعة في فنجان..