في أسبوع من العطاء المحمدي .. حكومة التغيير والبناء توحد الجهود لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف

في أجواء من البهجة الإيمانية والأجواء الروحانية، تزينت العاصمة صنعاء وسائر المحافظات اليمنية بأنوار المولد النبوي الشريف، حيث عمّت الاحتفالات والفعاليات الثقافية والدينية مختلف المناطق، وسط تفاعل شعبي ورسمي غير مسبوق، وشكّلت هذه المناسبة العظيمة منصة وطنية جامعة عززت من وحدة الصف ومتانة الهوية الإيمانية، في وقت أولت فيه حكومة التغيير والبناء اهتماماً استثنائياً بالتحضير والتنظيم لهذه الذكرى، باعتبارها مناسبة محورية تعكس ارتباط اليمنيين العميق بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقيمه العظيمة.

يمانيون / خاص

 

وقد شهد الأسبوع الماضي حراكاً مكثفاً على المستويين الشعبي والرسمي، برز فيه حضور القيادة السياسية وأعضاء الحكومة في الفعاليات واللقاءات التحضيرية، إلى جانب سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والتوعوية التي نظّمتها الوزارات والمؤسسات التربوية، كما ناقشت الحكومة الخطط الأمنية والتنظيمية لضمان سلامة الفعاليات ونجاحها، في وقت دُشّنت فيه مبادرات مجتمعية شملت النظافة والتشجير وتجميل المدن، إلى جانب انطلاق مهرجان الرسول الأعظم في دورته الثانية عشرة، الذي جمع بين الفن والمحتوى الإيماني في تجسيد لرسالة النبي الخاتم، في سياق يؤكد على أهمية الذكرى كمحطة إيمانية ووطنية في آنٍ واحد، تسهم في تعزيز الانتماء وتجديد الالتزام بالقيم المحمدية الجامعة.

 

تحركات قيادية تؤكد أهمية الحدث

حضرت القيادة السياسية بكثافة في عدد من الأنشطة، في مقدمتهم عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ورئيسا مجلسي النواب والشورى، في دلالة سياسية واضحة على الأهمية الاستراتيجية التي توليها حكومة التغيير والبناء لهذه المناسبة، كما شارك رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي ونوابه في عدد من الفعاليات، في مشهد يعكس انسجام القيادة مع نبض الشارع ويعزز صورة الحكومة القريبة من المواطنين.

 

الاستعدادات الأمنية والتنظيمية .. جاهزية عالية

من جانب آخر، برز التنسيق الأمني كأحد الأعمدة الأساسية لنجاح الفعاليات، حيث ناقش اجتماع بوزارة الداخلية الخطة الأمنية لتأمين ساحات الاحتفال في العاصمة والمحافظات، مع تحديد دقيق للمهام بين الوحدات الأمنية والعسكرية، هذا الإعداد يعكس حرص الحكومة على سلامة المشاركين وضمان انسيابية الفعاليات دون معوقات.

 

القطاعات التربوية والثقافية في قلب المشهد

كان لوزارة التربية والتعليم حضور لافت، عبر الورش التربوية والمسابقات الثقافية والفنية التي استهدفت النشء والشباب، مما يشير إلى بعد تربوي تعتمده الحكومة في تخليد ذكرى المولد النبوي، من خلال بناء وعي الأجيال بقيم الرسالة المحمدية.

 

مهرجان الرسول الأعظم .. مركزية ثقافية وروحية

دشنت فعاليات “مهرجان الرسول الأعظم” في العاصمة صنعاء بدورته الثانية عشرة، والذي يشكّل منصة مركزية للاحتفال، ويجمع بين التلاوة والشعر والإنشاد والمسرح، بمشاركة واسعة، ما يعزز من الدور الثقافي والفني في نشر القيم النبوية، رافق المهرجان معارض تراثية وفنية، تسلط الضوء على الإبداع الشعبي والأسر المنتجة، وتُعيد إحياء التراث ضمن سياق المناسبة.

 

مبادرات مجتمعية تعكس روح التكافل

أطلقت الحكومة مبادرات للنظافة والتشجير وتجميل المدن، في دلالة على ارتباط المولد النبوي بالسلوك المدني والجمالي، بما يجسد القيم العملية لرسالة النبي الكريم صلوات الله عليه وآله، كما نُظمت بازارات خيرية، وأنشطة مجتمعية ترفيهية وإنسانية، أبرزت البعد الاجتماعي والتكافلي للاحتفاء بالمولد.

 

 وحدة وطنية تحت راية محمدية

تشير مجمل الأنشطة والفعاليات التي نُفذت خلال الأسبوع الماضي إلى أن حكومة التغيير والبناء لا تنظر إلى المولد النبوي كمجرد مناسبة دينية، بل كرافعة توحيدية ومجتمعية تعزز من تماسك النسيج الوطني، وتجسد التلاحم بين القيادة والشعب، وبالتوازي مع الحشد والتحضير ليوم الثاني عشر من ربيع الأول، تتجه الأنظار إلى حدث سيكون ذروة التجلي لهذا الزخم الروحي والسياسي، في مشهد يؤكد أن الولاء للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بات عنوانًا جامعًا ومصدر إلهام للعمل الوطني والإيماني.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com