تصعيد عسكري إسرائيلي يفاقم أزمة النزوح وسوء التغذية في غزة وسط تحذيرات أممية ودولية

يمانيون / خاص

 

أعلنت وكالة الأونروا أن العمليات العسكرية للعدو الإسرائيلي المكثفة بين 12 و20 أغسطس الجاري في مدينة غزة تسببت في نزوح أكثر من 16 ألف فلسطيني، في ظل استمرار الحظر المفروض منذ ستة أشهر على دخول مستلزمات الإيواء والمساعدات الإنسانية.

وأشارت الوكالة إلى أن العائلات اضطرت لحمل خيامها ونصبها داخل مدارس مكتظة أصلاً، مؤكدة أنه لم يعد هناك أي مكان آمن في غزة، وحذّرت من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى توسّع حركة النزوح، مجددة مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار.

تزامن ذلك مع تصاعد الأزمة الصحية، حيث أكدت وزارة الصحة بغزة أن عيادات سوء التغذية، خصوصًا لدى الأطفال، تشهد اكتظاظًا كبيرًا،  وذكر مدير مستشفى التحرير بخان يونس أن العيادة تستقبل يوميًا أكثر من 50 حالة جديدة، في ظل تفاقم سياسة الحصار والتجويع. وسجلت الوزارة وفاة 281 شخصًا بسبب سوء التغذية، بينهم 114 طفلًا.

المشهد الإنساني المتدهور في غزة دفع الآلاف إلى التظاهر في عدد من العواصم العالمية، بينها لندن وأوسلو واسطنبول وسول ودمشق، تنديدًا بالإبادة الجماعية التي يواصلها جيش العدو الإسرائيلي في القطاع منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 157 ألف آخرين.

وسط هذا الوضع، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان، وإدخال المساعدات، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي، في وقت تؤكد فيه تقارير أممية تأكد المجاعة في شمال غزة، وسط تحذيرات من تمددها إلى مناطق أخرى خلال الأسابيع المقبلة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com