إب الخضراء.. كل ما فيها يحتفل بميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
في لوحة إيمانية مفعمة بالمحبة والروحانية، توشّحت محافظة إب الخضراء بأبهى حللها احتفاءً بذكرى مولد النبي الأعظم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. مدينة الجمال والطبيعة الأخاذة تحوّلت إلى ساحةٍ مفتوحةٍ للفرح النبوي، حيث امتزجت مشاعر الحب والولاء مع روعة المكان، لتُعبّر عن عُمق ارتباط هذه المحافظة بأعظم مناسبة في تاريخ الأمة.
يمانيون / تقرير / خاص
الحضور الجماهيري الكبير
سجّلت ساحة الفعالية المركزية حضورًا جماهيريًا حاشدًا من مختلف مديريات المحافظة، في مشهد يعبّر عن تلاحم الشعب اليمني وتمسّكه برسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم،. هذا الحضور المهيب لم يكن فقط عددًا، بل حمل في طياته مشاعر الولاء والفرح الصادق، التي تجلّت في وجوه المشاركين وهتافاتهم المدوية.
حشد يعبر عن تماسك النسيج المجتمعي
لم يكن هذا الحشد العظيم مجرد تجمع احتفالي، بل رسالة قوية بأن حب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوحّد القلوب ويجمع الصفوف، فقد تجاوزت الفعالية كل أشكال الاختلاف المذهبي واجتمع فيها الناس من مختلف التوجهات والانتماءات، توحّدهم راية واحدة هي راية الإيمان برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومثّلت هذه اللحظة دليلاً واضحًا على أن ميلاده صلى الله عليه وآله يُلهم التآخي والتماسك والاصطفاف حول القيم النبوية السامية.
الأجواء الروحانية والموشحات النبوية
تميّزت الفعالية بأجواء روحانية خاشعة، حيث تعالت أصوات المنشدين بالموشحات والمدائح النبوية التي لامست القلوب وألهبت المشاعر، وقد تفاعل الحضور مع هذه الأناشيد، ورددوها بخشوع وابتهاج، في تجسيد حي لعلاقة الحب العميقة التي تجمع اليمنيين بنبيهم الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
الجمال الطبيعي والزينة البصرية
إب، بطبيعتها الخضراء وجبالها الشامخة وسهولها الواسعة، كانت على موعد مع الجمال الرباني والابتهاج الإنساني، الشوارع والميادين تزيّنت بالأضواء الخضراء والرايات التي رفرفت على امتداد الطرق المؤدية إلى ساحة الفعالية، في مشهدٍ بصريٍّ أخّاذٍ زاد المناسبة بهاءً وتألقًا.
خصوصية إب في إحياء المناسبة
تمتلك محافظة إب خصوصية لافتة في الاحتفاء بالمولد النبوي، ليس فقط من حيث الزينة والحضور، بل من حيث الروح التي تميز أهلها، فالمولد النبوي في إب لا يُعد مجرّد فعالية عابرة، بل هو مناسبة تتجذر في قلوب الناس، وتُحيى بروح الإيمان والانتماء، في كل بيت وحيّ وقرية.
خاتمة
أثبتت إب الخضراء كعادتها أن حب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ليس طقسًا موسميًا، بل هو نهج حياة وولاء راسخ. فقد تحولت المناسبة إلى مهرجان حب إيماني يعكس وعي ووفاء أبناء المحافظة، ومع خضرة الطبيعة وزينة الشوارع وتوهج المشاعر، تظل إب أنموذجًا فريدًا في الاحتفاء برسول الإنسانية، وتأكيدًا حيًا على أن مولده صلوات الله عليه وآله وسلم، مناسبة تتجدد فيها العهود وتتجلى فيها أجمل صور الوحدة والفرح النبوي.