الهيئة العامة للآثار تناشد اليونسكو إنقاذ المتحف الوطني من العدوان الصهيوني

يمانيون |
وجهت الهيئة العامة للآثار والمتاحف نداء استغاثة عاجل إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، طالبت فيه بتحرك فوري لحماية المواقع الأثرية والتاريخية في اليمن من الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي طالت العاصمة صنعاء وخلفت أضراراً جسيمة.

وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن الغارات الصهيونية الأخيرة تسببت بأضرار بالغة في مبنى المتحف الوطني بصنعاء، وهو الصرح الذي يحتضن آلاف المقتنيات الأثرية النادرة التي تمثل الهوية الحضارية لليمن وتشكل جزءاً من التراث الإنساني المشترك.

وأشار البيان إلى أن المتحف الوطني، الذي يقع في دار السعادة التاريخي منذ خمسينيات القرن الماضي، يعد واحداً من أبرز الرموز الوطنية التي تجسد العمق التاريخي لليمن، موضحة أن استهدافه يرقى إلى جريمة موصوفة ضد الذاكرة الثقافية للشعب اليمني وضد التراث العالمي برمته.

وطالبت الهيئة منظمة اليونسكو والمجتمع الدولي بالوفاء بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة، مؤكدة أن اليونسكو تُعد الضامن الرئيسي لتفعيل هذه الاتفاقية وصون التراث الإنساني من العبث والتدمير.

كما أدانت الهيئة هذه الاعتداءات الإجرامية التي طالت معلماً ثقافياً وإنسانياً بارزاً، داعية إلى إدراج هذه الجرائم ضمن سجل الانتهاكات الممنهجة ضد التراث الإنساني لمحاسبة المعتدين.

واختتم البيان بالتأكيد على أن حماية التراث الثقافي اليمني تعني حماية لذاكرة الأمة ولجزء أصيل من ذاكرة الإنسانية، معربة عن أملها في أن يلقى هذا النداء استجابة عاجلة من اليونسكو وكافة المنظمات الدولية المعنية، قبل أن تفقد الإنسانية المزيد من شواهد الحضارة اليمنية العريقة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com