الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي .. مشروع إبادة لا مجرد تحالف وهذا ما كشفه السيد القائد
أعاد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في وعي الأمة، محذرًا من خطورة المخطط الصهيوني-الأمريكي الذي لم يعد خفيًا، بل بات مكشوفًا في سياساته وممارساته اليومية تجاه الأرض والشعب والمقدسات، وفي خطابه اليوم قدم السيد القائد تشخيصاً دقيقاً للواقع، ونداء عاجل للأمة الإسلامية بكل مكوناتها، شعوبًا ونخبًا وقيادات، للقيام بمسؤولياتها التاريخية في وجه المشروع الصهيوني.
يمانيون / خاص
تهويد القدس وتغيير الطابع الإسلامي
أبرز السيد القائد استمرار العدو الإسرائيلي في تهويد القدس، ليس فقط عبر الاستيطان أو الحفريات، بل أيضًا من خلال تغيير الأسماء والمعالم، حتى في وسائل النقل داخل المدينة، هذا التغيير “الناعم” يحمل في طياته محاولة لطمس الهوية الإسلامية وتحويل وعي الأجيال تجاه قدسية المكان.
التركيز على حائط البراق الذي يسعى العدو لفرض تسميته بـ”حائط المبكى”، يكشف عن معركة ثقافية وهوياتية لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية.
الحفريات المستمرة تحت المسجد الأقصى هي مقدمة فعلية لهدمه، تمهيدًا لبناء “الهيكل المزعوم”، وهو ما يدق ناقوس الخطر أمام كل مسلم.
الضفة الغربية .. ساحة حرب مفتوحة
سلط السيد القائد الضوء على ما تعانيه الضفة الغربية من جرائم يومية، من هدم المنازل، المداهمات، الاختطاف، والضرب الوحشي أصبحت مشاهد روتينية، وأكد على أن هذه الممارسات لا تأتي بمعزل عن المخطط الصهيوني العام، بل هي جزء من عملية السيطرة الكاملة على فلسطين، بما يشمل الأرض والإنسان والمقدسات.
ما يلفت في الخطاب هو تحذير السيد القائد من أن الضفة ليست فقط ساحة صراع فلسطيني صهيوني، بل هي واجهة لمعركة الأمة بأكملها.
العدو الصهيوني ومخطط التوسع ما بعد فلسطين
من أخطر ما جاء في كلمة السيد القائد، هو تحذيره من أن العدو لا يكتفي بفلسطين، بل يسعى إلى ما وراءها، لبنان، سوريا، العراق، الأردن، ومصر، كلها أهداف معلنة للمخطط الصهيوني.
الربط بين الميدان الفلسطيني والمحيط العربي يوضح أن الخطر صهيوني-أمريكي شامل، وأنه لا يمكن لأي دولة أن تنأى بنفسها عن هذا التهديد.
أمريكا والمشروع الصهيوني .. خلفية دينية لا سياسية فقط
من النقاط المحورية في خطابه، كشف السيد القائد عن أن الدعم الأمريكي لإسرائيل ليس مجرد سياسة مصالح، بل نابع من خلفيات دينية صهيونية، فقادة أمريكا يعتبرون تمكين إسرائيل الكبرى “مهمة دينية مقدسة”.
تبني الولايات المتحدة الكامل للمخطط التدميري في المنطقة تحت شعار “تغيير الشرق الأوسط” و”إسرائيل الكبرى”، يجعل من أمريكا شريكًا أساسيًا في العدوان على الأمة الإسلامية.
هذه الرؤية تكسر أوهام المراهنة على واشنطن، وتفضح السراب الذي تبيعه الأنظمة العميلة لشعوبها.
نقد واضح لمسار السلطة الفلسطينية
انتقد السيد القائد بشكل مباشر مسلك السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن رهانها على أمريكا “لا جدوى منه إطلاقًا”، وأن إسرائيل لا تعطي حتى “أبسط الحقوق”، فكيف تعطي دولة؟!
العقوبات الأمريكية ومنع السلطة من حضور اجتماعات الأمم المتحدة، هو دليل على خضوعها وهوانها السياسي.
هذه الرسائل تؤكد أن خيار “المقاومة” هو الخيار الوحيد الممكن والفاعل، في ظل استحالة الحلول السياسية مع عدو لا يعترف بالحقوق أصلًا.
النداء للأمة .. العودة إلى الوعي والتحرك
وجه السيد القائد في كلمته نداء صادق للأمة الإسلامية للتأمل في الخلفيات العقائدية للموقف الأمريكي، للتحرر من التغافل والتيه السياسي والإعلامي، للعودة إلى الوعي المقاوم، واستنهاض الطاقات في وجه المشروع الصهيوني-الأمريكي.
إنها دعوة لإحياء عقيدة الولاء والبراءة، وتجاوز حالة الانبطاح السياسي التي تعيشها معظم الأنظمة الرسمية.
خطاب المواجهة الشاملة والوعي الجمعي
خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، يتجاوز التحليل السياسي التقليدي، ليشكل خارطة طريق للمواجهة الحضارية ضد المشروع الصهيوني وأذرعه، والوعي بخطورة التهويد، والتحذير من الخطر الوجودي للعدو، والربط بين الساحة الفلسطينية والمصير الإسلامي العام، وكذلك كشف الغطاء العقائدي والسياسي للأمريكي والصهيوني، والدعوة الصريحة للوحدة والمقاومة واليقظة.