السيد القائد يقدم أدلة جديدة تكشف تواطؤ عدد كبير من الأنظمة بالوقوف مع العدو الصهيوأمريكي ودعم جرائمه في غزة (تفاصيل)

بينما تتواصل مجازر العدو الإسرائيلي الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتتسع رقعة العدوان لتطال المدنيين في جنوب لبنان، جاءت كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، لتقدم قراءة استراتيجية للمشهد السياسي والميداني، ليس فقط كموقف تضامني، بل كرؤية استراتيجية تحمل في طياتها جملة من الرسائل الواضحة تجاه العدو، وتجاه الداخل العربي والإسلامي، بل وتجاه العالم أجمع.

يمانيون/ خاص

 

كلمة السيد القائد قدمت تشخيصًا دقيقًا لمعادلات الصراع، وفضحًا لسياسات النفاق الدولي، وتحفيزًا لأحرار الأمة على الاستمرار في موقع المبادرة، في مواجهة كيان بات يعيش حالة انهيار داخلي غير مسبوقة.

 

تواطؤ دولي واصطفاف أخلاقي منحط

توقفت الكلمة بوضوح عند الدعم الأمريكي المطلق للعدو الإسرائيلي، مشيرة إلى زيارة 250 عضواً من الكونغرس كأكبر دليل على الاصطفاف السياسي الأمريكي خلف الكيان، رغم جرائمه اليومية.

السيد القائد وصف هذا الدعم بأنه معنوي وسياسي لجرائم الحرب، كاشفًا عن نفاق المجتمع الدولي الذي يعجز عن وقف المجازر، بينما يطالب المقاومة بنزع سلاحها.

وانتقد السيد القائد أيضًا الأنظمة العربية المتواطئة، التي لا تكتفي بالصمت، بل تدعو لنزع السلاح وتقديم التسهيلات للعدو في وقت يجب فيه دعم المجاهدين والمقاومة.

وهنا رسالة واضحة ، أن الرهان على المجتمع الدولي رهان خاسر، لأن هذا المجتمع لم ولن يقدم شيئًا لا لفلسطين ولا للبنان ولا لسوريا.

 

قوة الإرادة في مواجهة الآلة العسكرية

ركزت السيد القائد في كلمته بشكل بارز على القدرة النوعية للمجاهدين في غزة رغم الحصار وشح الإمكانيات، في مقابل جيش يمتلك أفتك الأسلحة وغطاءً دوليًا مطلقًا، وأشار إلى تنوع العمليات الجهادية، من قنص، عبوات، كمائن، ألغام، صواريخ محلية الصنع، واعتبر أن هذه العمليات تُفقد العدو توازنه، وتجبره على اختلاق تفسيرات واهية (مثل حوادث السير) لتبرير خسائره، ولهذا دلالة عظيمة وهي أن الصمود الإيماني والبطولي بات هو السلاح الأقوى، يعرّي ضعف العدو رغم تفوقه التقني.

 

الانهيار الداخلي في كيان العدو

كلمة السيد القائد كشفت جانبًا مهمًا من آثار المقاومة على الداخل الإسرائيلي، مثل الهجرة المعاكسة لأعداد متزايدة من المستوطنين يغادرون الكيان، ونقص حاد في الجنود، أكثر من 12 ألف جندي خارج الخدمة بسبب التهرب من التجنيد، وظاهرة التقاعد المبكر بين الضباط.

وهنا تأكيد أن المقاومة قلبت المعادلة من جيش لا يُقهر إلى جيش مهزوز، ومن دولة آمنة إلى كيان يفرّ منه سكانه ويهرب جنوده.

 

المشهد اللبناني .. عدوان مستمر ومواقف رسمية مخزية

السيد القائد تناول الوضع في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر وقصف مدنيين، إحراق أحراش، نسف منازل في القرى الحدودية، واعتبر أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، وسط صمت رسمي لبناني وصفه بالخضوع والذل.

ووجه السيد القائد تحذيراً هاماً بأن مواقف الحكومة اللبنانية لا تحمي السيادة، بل تنفذ إملاءات العدو الأمريكي والإسرائيلي، مما يشكل خيانة لمسؤولياتها الوطنية.

 

شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)

خصص السيد القائد جزءًا مهمًا من كلمته للحديث عن شهيد الأمة السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، مشيرًا إلى الاستعدادات الجارية لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاده، ووصفه بـأنه شهيد الإسلام والإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة.

وشدد على أن حزب الله بقيادة الشهيد شكل الضمانة الأساسية لحماية المنطقة من المشروع الصهيو-أمريكي، وكان صمّام أمان في وجه عدوان 2006.

 

 السيد القائد يوجه رسائل هامة 

من أهم الرسائل التي وجهها السيد القائد بصورة مباشرة للأمة في كلمته، أن لا مكان للحياد في معركة الأمة، إما مع المقاومة، أو في صف الأعداء، وأن المجاهدون اليوم يمثلون الحجة القائمة على الأنظمة العميلة، وأن كل تواطؤ مع العدو هو خيانة صريحة للأمة وللشهداء.

لقد كشف السيد القائد حفظه الله في كلمته تناقضات النظام الدولي، وفضح التواطؤ العربي، ورفع منسوب المعنويات لدى الأمة.

إنها دعوة للتعبئة، ورسم لمستقبل تصنعه الدماء والتضحيات، لا المؤتمرات والبيانات،

لقد أعاد السيد القائد التأكيد على أن المقاومة ليست خيارًا ظرفيًا، بل خيار وجودي، يمثل آخر خطوط الدفاع عن الأمة، وعن كرامتها، وعن تاريخها ومستقبلها.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com