في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه .. السيد القائد يوجه رسائل هامة للأمة (تفاصيل)

 في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه،  السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يلقي كلمة مملؤة بالمشاعر لتشكل وثيقة تأريخية وتحمل أبعادًا متعددة، ودلالات سياسية، استراتيجية، ومعنوية، تعكس رؤية اليمن المقاومة ، يمن المنهج القرآني، يمن الجهاد والتضحية والفداء،  تجاه قضايا الأمة، خاصة القضية اللبنانية وفكر الشهيد حسن نصر الله.

يمانيون / خاص

 

 بعد التكريم والوفاء .. تعزيز الذاكرة الجماعية للقيادة والمقاومة

بدأ السيد القائد كلمته بتقديم العزاء إلى الأمة الإسلامية وإلى حزب الله والمقاومة اللبنانية، مؤكّدًا على الحضور المعنوي للشهيد حسن نصر الله في وجدان الأحرار، ومركزه كرمز للمقاومة والصمود، هذا التأكيد على الذاكرة الجماعية يحافظ على الاستمرارية التاريخية لدور نصر الله، وينقل صورة القائد المصلوب في مواجهة الاحتلال، مما يعزز وحدة الشعوب الإسلامية في مواجهة التحديات.

 

 دلالات المقاومة والنهج الاستراتيجي

تمحورت الكلمة على إشادة بالدور الفاعل الذي لعبه الشهيد نصر الله في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره صمام أمان للمنطقة، وهنا ترسيخ لخط المقاومة كخيار استراتيجي ضد مشاريع الهيمنة، وخاصة “الشرق الأوسط الجديد” الذي أعلنه العدو الصهيوأمريكي، والذي فشل بفضل المقاومة، هذه الإشارة تكشف عن موقف واضح من السياسات الاسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وتدعو إلى الحذر من مشاريع التبعية والهيمنة الغربية.

 

 البُعد الرمزي لسنوات النصر والردع

أبرز السيد القائد النجاحات الكبرى التي تحققت في سنوات التحرير 2000 و2006، حيث وصف نصر 2006 بأنه “سقط تحت أقدام المجاهدين”، وركّز على أن هذا النصر كان نقطة تحول حقيقية في وعي الأمة، وكسرًا لسردية الهزائم والانهزامية التي رافقت العرب لعقود،  هذا البُعد الرمزي هو رسالة تحفيزية للشعوب العربية والإسلامية، لاستعادة ثقتها بنفسها وقدرتها على المواجهة.

 

 دور الشهيد نصر الله في إعادة بناء الوعي

أعطى السيد القائد أهمية كبيرة للوعي الشعبي ودوره في مقاومة الاحتلال والهيمنة، مشيرًا إلى أن السيد نصر الله غرس في الوعي الصهيوني مفهوم الهزيمة بعد سنوات من الانكسار العربي، وهذا يبرز البُعد الثقافي والفكري الذي يضاف إلى الجانب العسكري والسياسي، ويعكس محاولة لإعادة صياغة العلاقة بين الأمة وقضاياها المصيرية.

 

التحذير من المشاريع الأمريكية والحرب الإعلامية

أشار السيد القائد إلى محاولات الأطراف المرتبطة بالولايات المتحدة لاستهداف حزب الله والمقاومة اللبنانية عبر الحرب الإعلامية والاقتصادية، موضحًا أن هذه المحاولات تهدف إلى تقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة، هذه النقطة تحمل دلالات على استمرار الصراع بين محور المقاومة ومحاور النفوذ الأمريكية والإسرائيلية، وتشير إلى الحرب غير التقليدية التي تخوضها الأطراف الغربية.

 

رسالة الوحدة والاستمرارية

كرر السيد القائد أهمية الاستمرار على درب الشهداء وعدم الاستسلام لليأس أو الهزيمة، مشيرًا إلى أن سقوط القائد ليس نهاية بل بداية لمرحلة جديدة من النضال، وأن الدماء والراية يجب أن تُحفظ وتُرفع للأمام، هذه الرسالة تعكس روح المقاومة المستمرة والتمسك بالقضية، وهي دعوة لكل أحرار الأمة للثبات في وجه التحديات.

كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ليست مجرد تأبين لشخصية عظيمة بل هي استعراض شامل لدور المقاومة في مواجهة الاحتلال والهيمنة، وترسيخ لقيم الصمود والوعي الشعبي، مع إدانة واضحة للمخططات الأمريكية والإسرائيلية. كما أنها تحمل رسالة قوية للأمة الإسلامية بالتمسك بخيار المقاومة كسبيل لتحقيق الحرية والاستقلال، وتؤكد على أن نصر الله وشهداء المقاومة هم رمز للوحدة والصمود.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com