حزب الله: أوروبا تكمل المهمة القذرة للعدوان الأميركي – الصهيوني ضد إيران
يمانيون |
أدان حزب الله بشدة قرار الترويكا الأوروبية (بريطانيا – فرنسا – ألمانيا) تفعيل ما يُسمّى بآلية الزناد لإعادة فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل “سقوطاً أخلاقياً مدوياً” وانكشافاً لزيف الادعاءات الأوروبية بشأن احترام القانون الدولي، وتكاملاً واضحاً مع المشروع الأميركي – الصهيوني في استهداف إيران ومحاولة إخضاعها.
وفي بيان صادر عن وحدة العلاقات العربية والدولية، أكد حزب الله أن واشنطن هي من انسحبت من الاتفاق النووي ونسفته بقرار إدارة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، بينما التزمت إيران بتعهداتها، في حين تنكرت الترويكا الأوروبية لموجباتها القانونية والأخلاقية. وأضاف البيان أن لجوء أوروبا اليوم لتفعيل هذه الآلية يعكس انعدام المصداقية وفقدان أي جدية في تحمل المسؤولية تجاه الملفات الحساسة على الساحة الدولية.
وأشار حزب الله إلى أن الإصرار على هذه الخطوة رغم اتفاق إيران الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، ورغم وجود بدائل أخرى للتفاوض، يكشف طبيعة التواطؤ والتكامل بين أوروبا والولايات المتحدة والكيان الصهيوني في تشديد الحصار على إيران وحرمانها من مزايا الاتفاق النووي.
كما لفت البيان إلى أن الترويكا الأوروبية انخرطت بشكل مباشر في العدوان الأميركي – الصهيوني على إيران، ليس فقط بدافع تدمير قدراتها النووية كما يدّعي المعتدون، بل بهدف إسقاط النظام الإسلامي وزرع الفوضى داخل إيران. وأشار إلى تصريحات علنية لقادة العدو الصهيوني ومسؤولين أوروبيين تفضح هذا التورط، بينهم المستشار الألماني الذي وصف العدوان الإسرائيلي بأنه “مهمة قذرة يقوم بها نيابة عن الجميع”.
ورأى حزب الله أن هذه المواقف تمثل استكمالاً للمخطط الذي فشل العدو الصهيوني في إنجازه بعد الصمود الأسطوري للجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن إيران أثبتت قدرتها على تلقين الأعداء درساً غير مسبوق أجبرهم على طلب وقف إطلاق النار.
وختم البيان بالتأكيد على التضامن الكامل مع إيران قيادةً وشعباً وجيشاً، داعياً شعوب العالم وقواه الحية إلى رفض الانصياع لهذه الإجراءات غير القانونية والوقوف في وجه الهيمنة الغربية على المؤسسات الدولية، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية ستبقى نموذجاً وقدوة في صمود الشعوب الحرة بوجه مشاريع الاستكبار.