السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، قائد الأحرار في زمن الذل والخنوع
في زمن تتسابق فيه الأنظمة على التطبيع والانبطاح، ويعلو فيه صوت الخنوع على صوت الكرامة، بزغ نجمٌ من أعماق اليمن، يحمل راية العزة والحق، يقف بثباتٍ في وجه الطغيان، ويمد يده للمستضعفين في كل مكان، إنه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، قائد الأحرار، الذي أثبت للعالم أجمع أن غزة ليست وحدها، وأن فلسطين ليست قضية منسية
يمانيون / تقرير / خاص
منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، والسيد القائد يتصدر المشهد بكلماته وتوجيهاته ومواقفه الصلبة، التي ألهبت مشاعر الأمة وأحيت فيها روح الجهاد والمقاومة، لم تكن اليمن خارج دائرة الفعل، بل في قلبه، بفضل قيادة حكيمة وشجاعة.
مع الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى، خرج السيد القائد بكلمة قوية ومؤثرة، أعلن فيها وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة في غزة، مؤكدًا أن المعركة ليست معركة جغرافيا محدودة، بل معركة الأمة بأسرها، وأطلق عليها معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ، ووجه رسالة خالدة لإبناء غزة ومجاهديها الأبطال ’’أنتم لستم وحدكم’’ ، وكانت موقفاً ترجمه الشعب اليمني في مشهد إستثنائي لم يسبق له مثيلاً في التاري
وتوالت مواقف السيد القائد في معركة الفتح الموعود والحهاد المقدس موجهاً الشعب اليمني بالاستنفار والتعبئة على كل المستويات، وتوالت مراحل الاسناد التي أعلن عنها السيد القائد يحفظه الله تباعاً ، والتي كانت في كل مرحلة أشد إيلاماً للعدو إلى أن بدأت القوات المسلحة اليمنية الدخول العملي في معركة طوفان الأقصى بالاعلان عن تنفيذ عملياتها البحرية واستهداف السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر وبحر العرب، وإجبارها على تغيير مساراتها، وصولاً إلى العمليات الصاروخية والطائرات المسيّرة، واستهداف مواقع حساسة للعدو الإسرائيلي في العمق الفلسطيني المحتل، رغم المسافة، في رسائل قوة أرعبت العدو، كما أعلن السيد القائد يحفظه الله عن تطور جديد في مسار العمليات العسكرية الموجهة نحو العدو من خلال تنفيذ العمليات المشتركة مع المجاهدين في المقاومة العراقية في مؤشر يؤكد على الثقة الكبيرة التي حظي بها السيد القائد على الصعيد العربي والاسلامي.
خطابات السيد القائد خلال المعركة كانت بمثابة خارطة طريق استراتيجية، لم تقتصر على التأييد المعنوي، بل حمّلت الأمة مسؤولياتها، ودعت الشعوب إلى الموقف العملي، كما فضحت ازدواجية المعايير الدولية والعربية، وعرّت الأنظمة التي تواطأت أو صمتت، وكشف الكثير من المخططات التي رمى بها العدو الصهيوأمريكي في كل اتجاه كان آخرها كشف تفاصيل مخطط الاستباحة للوطن العربي والدور الأمريكي الخطير لتمكين العدو من تحقيقه وصولاً إلى تنفيذ أكثر المخططات خطورة على الأمة وهو مشروع إسرائيل الكبرى ، والكثير من المخططات الإجرامية التي أشار السيد القائد إلى خطورتها في بداياتها مثل مخطط التجويع ومصيدة المساعدات التي أدخلها كيان العدو إلى غزة، كأداة لتحقيق أهداف عسكرية وأمنية، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات ليست إلا فخًا مرسومًا بدقة لقتل الفلسطينيين، وتبرير تدخلات استخباراتية على الأرض تحت ستار العمل الإنساني.
وأوضح السيد القائد يحفظه الله أن الولايات المتحدة، عبر أدواتها في المنطقة، تسعى إلى خلق بيئة مشوشة يمكن من خلالها تنفيذ عمليات تصفية ميدانية، وجمع معلومات استخبارية دقيقة حول تحركات ومواقع المقاومة الفلسطينية، بل وحتى استخدام طائرات الإنزال كوسيلة للتجسس أو التمهيد لضربات جوية دقيقة.
البعد الاستراتيجي لمواقف السيد القائد
انطلقت مواقف السيد القائد يحفظه الله في معركة الإسناد لغزة بكل مراحلها من رؤية استراتيجية واضحة، كان هدفها الرئيسي توفير الدعم والاسناد الحقيقي الملموس لتخفيف جرائم العدو الصهيوني ضد أبناء غزة ، من خلال استهداف مصالح العدو في كل نقطة ومكان يمكن الوصول إليه سواءً في البحر الأحمر أو البحر العربي والضربات الاستراتيجية في العمق الصهيوني، لتحقيق استنزاف العدو اقتصاديًا وعسكريًا، وكان من نتائج هذه المواقف المتصاعدة ، خلق توازن رعب جديد، وأصبحت اليمن قادرة بفضل الله تعالى على إحداث تغيير ميداني حقيقي في موازين القوى.
ومع إعلان فصائل المقاومة عن تحقيق إنجازات كبرى في معركة طوفان الأقصى، كان دور اليمن، بقيادة السيد القائد، حاضرًا بقوة، لا كداعم فقط، بل كشريك فعلي في النصر، من خلال العمليات التي تسببت في إرباك العدو على جبهات متعددة، وتوجيه رسالة ردع إلى الكيان الصهيوني بأن كل جريمة يرتكبها في غزة لها ثمن، وإن النصر الذي تحقق لم يكن فلسطينيًا فقط، بل نصرًا للأمة، كان للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله حضوراً قوياً
وفي وقت بات فيه كثير من القادة العرب يتسابقون على إرضاء واشنطن والعدو الصهيوني، ظهر السيد القائد كصوت أصيل يعبر عن ضمير الأمة، لا يساوم ولا يهادن، متمسكًا بثوابت القضية، ومؤمنًا بأن النصر آتٍ مهما طال الزمن، لأنه قائد بحجم أمة، لم تقيده الجغرافيا، بل صنع من اليمن قاعدة انطلاق جديدة في مشروع التحرير.
قائد الأحرار .. في زمن الخنوع
إن الحديث عن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، في سياق معركة طوفان الأقصى، ليس مجرد استعراض لمواقف، بل توثيق لدور محوري لقائد استثنائي في زمن استثنائي، قائدٌ لم ينتظر ضوءًا أخضر من أحد، ولم يساوم على دماء الشهداء، بل تقدم الصفوف وفتح جبهة جديدة أربكت العدو وغيّرت المعادلات.
لقد أثبت السيد القائد أن اليمن لم تعد الخاصرة الضعيفة، بل باتت اليد الضاربة في محور الجهاد والمقاومة، وأن الأحرار لا يُقاسون بعدد الجيوش أو حجم الترسانة، بل بثبات الموقف وعدالة القضية وصدق الانتماء، فحقّ له أن يُلقّب بقائد الأحرار في زمن الذلة