قضية الطفلة “أنهار” أمام القضاء مجددًا.. العدالة تلاحق القتلة في البيضاء

يمانيون |
بدأت الشعبة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة المتهمَين بجرائم الخطف والاغتصاب والقتل العمد للطفلة أنهار العامري، التي هزّت جريمتها محافظة البيضاء أواخر العام الماضي وأثارت موجة غضب شعبي واسعة.

وعقدت الجلسة برئاسة القاضي عبد الله النجار وعضوية القاضيين حسين العزي ومحمد مفلح، وبحضور عضو النيابة القاضي فؤاد حسان، حيث تمّت تلاوة الحكم الابتدائي الصادر بحق المتهمين، والذي قضى بإدانتهما بما ورد في قرار الاتهام.

ووفقًا لملف القضية، فإن المدانين أحمد عبد الله عبد النبي العامري (17 عامًا) وزياد عبد الله عمر العامري (19 عامًا)، من مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، أقدما على اختطاف الطفلة أنهار، البالغة من العمر ثمان سنوات، بالحيلة والاستدراج من أمام منزل أحد أقاربها في قرية العطف، قبل أن يقوما بنقلها على متن سيارة والد المتهم الأول إلى منطقة نائية تُعرف بشِعب “أم حليل”، حيث تعرضت هناك لجريمة اغتصاب مروّعة انتهت بخنقها حتى الموت، ثم إلقاء جثتها داخل بئرٍ في المنطقة ذاتها.

وأوضحت تفاصيل الحكم الابتدائي أن المحكمة كانت قد أدانت المتهمين بجرائم الخطف والاغتصاب والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث قضت بـ إعدام المتهم زياد العامري رميًا بالرصاص حتى الموت قصاصًا وتعزيرًا، والحكم على المتهم أحمد العامري بالسجن عشر سنوات مع إلزامه بدفع دية قدرها خمسة ملايين وخمسمائة ألف ريال.

كما ألزم الحكم المتهمين بدفع تعويض مالي قدره خمسة ملايين ريال لأولياء الدم مقابل الأضرار المعنوية ومصاريف التقاضي، إضافة إلى مصادرة هواتف المتهمين والسيارة المستخدمة في الجريمة لصالح الخزينة العامة.

وخلال الجلسة، قدّم محامي أولياء الدم عريضة استئناف جزئي ضد الحكم الصادر بحق المتهم الأول، مطالبًا بتشديد العقوبة، في حين تقدّم محامي المتهم الثاني باستئناف ضد النيابة العامة وأولياء الدم، ما دفع المحكمة إلى تأجيل الجلسة إلى السبت القادم لإتاحة الفرصة للطرفين لتقديم ردودهما القانونية.

You might also like