رسالة نارية من مستشار السياسي الأعلى..للسعودية: لن نصبر طويلاً وأيادينا على الزناد

صنعاء|يمانيون
أوضح مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم، أن لقاء الأمس بين رئيس الوفد الوطني والمبعوث الأممي وما نجم عنه من مؤشرات حول مسار السلام يندرج في إطار محاولات إعادة المسار الذي يتعمد العدو السعودي التهرب منه منذ فترة طويلة.

وقال أنعم في حديث لقناة المسيرة صباح اليوم، إن رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام وضع أمام المبعوث خلاصة الموقف الوطني، بانه لم تعد هناك مبررات للمماطلة السعودية في ملف السلام وتطبيق التسوية والاتفاقات التي سبق التوصل إليها، مشدداً على وجود انزعاج شعبي واسع من هذه المماطلة.

وأضاف أن هناك “جهات وضغوطات خارجية”، أمريكية وصهيونية تعمل على إبقاء الملف اليمني مفتوحاً، معتبراً ذلك مصلحة صهيوأمريكيه بامتياز لا تخدم لا السعودية ولا اليمن، وأن القيادة السياسية والثورية والعسكرية تثمن تحمل الشعب اليمني وماضية في انتزاع الحقوق كاملةً.

أشار إلى تحذير رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط ، للعدو السعودي في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى 14 أكتوبر، من الانزلاق في حرب تخدم أطرافاً خارجية، داعياً الرياض إلى التحلّي بالحكمة والقبول بالسلام بدل الانصياع لمشاريع تعيد إشعال الحرب.

ولفت إلى أن المسار السياسي مع العدو السعودي يواجه تناقضات واضحة: في الوقت الذي يتقدم فيه الوفد الوطني والمشاورات بطلب تنفيذ الاتفاقات واستحقاقات السلام، تواصل السعودية المماطلة، ما يضع الشعب اليمني أمام خيار الدفاع عن حقوقه ومصالحه واستعادة ما فُقد من موارد وتعويضات نتيجة العدوان والحصار المستمر منذ عشرة أعوام، مضيفاً “لن نَسكت أو نصبر طويلاً، نحن منزعجون جداً وايدينا على الزناد”.

في الشق الحقوقي اعتبر تقرير منظمة العفو الدولية الصادر أمس حول استهداف إحدى الغارات الأميركية لمركز المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، دليل على ارتكاب الأمريكيين وكيان العدو الصهيوني لجرائم حرب في اليمن، داعياً إلى تفعيل هذا الملف أمام المنظمات الدولية ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لمساءلة المسؤولين والجهات المنفذة.

وأكد أن ما يعرقل متابعة هذه الجرائم هو أن مقاعد اليمن في المنظمات الدولية لدى “حكومة الخونة العملاء” التي لا تتابع أو لا تكشف مثل هذه الانتهاكات، مطالباً بضرورة إسقاط تلك المقاعد أو انتزاعها كي تكون لدى ممثلين قادرين على متابعة الجرائم وطرحها أمام المؤسسات الدولية، في ملفات ضد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ودواتهم العربية واليمنية العميلة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.

وعن التطورات المتعلقة بربط الملف اليمني بالقضية الفلسطينية، أبدى أنعم قلقه من تكليف السفير الأمريكي ستيفن فيجن بمهمة في ملف فلسطين، واعتبر أن هذا التكليف يندرج في “مؤامرة أمريكية وصهيونية وإماراتية خطيرة” تسعى إلى ربط الملفين اليمني والفلسطيني وتسهيل علاقات بين عناصر من الخونة العملاء في عدن وبين ضباط وعناصر من كيان العدو الصهيوني.

وأشار إلى دلائل سابقة، تضمنت حركة مشبوهة لشحنات وقود ووجود شخصيات صهيونية في عدن وتحركات لضباط إماراتيين إلى كيان العدو، معتبراً أن هذه المعطيات تستلزم مراقبة دقيقة وفضحاً مستمراً للأجندة الأمريكية والصهيونية.

وناشد أنعم المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تفعيل الملفات الجنائية والسياسية ضد الأطراف التي ارتكبت جرائم حرب في اليمن، وعدم السماح لاستمرار احتكار مقاعد اليمن في الهيئات الدولية من قبل قوى لا تتابع حقوق الضحايا، ودعا في الوقت نفسه أبناء الشعب السعودي إلى “الحكمة والعقل” ورفض أي إدخال للمملكة في مشاريع لا تخدم مصالحهما المشتركة.

You might also like