استمرارًا لاستباحة لبنان.. العدو الصهيوني يستهدف مسقط رأس الرئيس اللبناني في غارات جديدة

يمانيون |
في تصعيدٍ جديد يتحدى اتفاق وقف إطلاق النار، وتهديدٍ للسيادة اللبنانية، نفذت قوات العدو الصهيوني، اليوم الخميس، غارات جوية استهدفت محيط بلدة “العيشية” جنوبي لبنان، مسقط رأس الرئيس اللبناني، جوزيف عون، في وقتٍ حساس تزامن مع اجتماعه مع قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل.

وتعد هذه الغارات جزءًا من سلسلة توغلات إسرائيلية تهدف إلى استباحة الأراضي اللبنانية، حيث استهدفت الطائرات الحربية الصهيونية منطقة “الجرمق – المحمودية”، الواقعة في محيط “العيشية”، وألقت مسيّرات العدو قنابل على أطراف بلدة “شبعا”، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.

وأكدت مصادر إعلامية لبنانية أن الغارات تزامنت مع لقاء الرئيس اللبناني بقائد الجيش، الذي كلفه بالتعامل مع التوغلات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

وفي وقت لاحق، أكد حزب الله في بيان له استنكاره لهذه الجرائم، مشيرًا إلى أن استهداف مسقط رأس الرئيس اللبناني يأتي في سياق توسيع دائرة الاستهداف الصهيوني نحو مناطق ذات رمزية سياسية وسيادية. وأكد أن هذا التصعيد يحمل رسالة مباشرة لمؤسسات الدولة اللبنانية، ويدل على تصاعد التهديدات الإسرائيلية لأمن لبنان وسيادته.

وقد تواصلت التحركات العسكرية في الجنوب اللبناني، حيث نفذ العدو الصهيوني غارات على منطقة “اللبونة” في الناقورة وطالت الأراضي الحرجية، بالإضافة إلى تفجيرات في “مرجعيون” و”العديسة”، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وتدور العمليات في ظل غياب الأمن في بعض المناطق التي تشهد توغلات إسرائيلية شبه مستمرة.

وفي وقت سابق، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا طالبت فيه بوضع حد لهذه الانتهاكات التي وصفها بأنها “عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة اللبنانية”، محملة الاحتلال مسؤولية استمرار الخروقات لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701.

وفي إطار ردود الفعل الداخلية، دعا حزب الله إلى موقف لبناني موحد يعزز قدرة الجيش اللبناني على مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، موجهًا الشكر لمواقف الرئيس اللبناني الذي أصر على تعزيز قدرات الجيش لمواجهة هذه التوغلات، داعيًا إلى دعم الجيش بالموارد اللازمة.

You might also like