وزارة الصحة في غزة: 3 شهداء و6000 حالة بتر بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد
يمانيون |
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة رابع جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدةً أن الآلاف من حالات البتر في القطاع بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد.
وذكرت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي أن الشهداء الثلاثة والإصابة الواحدة قد تم نقلهم إلى مستشفيات القطاع، بينما لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب استهداف الاحتلال المستمر.
ومنذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025، بلغ إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة 245 شهيدًا، بالإضافة إلى 623 إصابة جديدة، في حين تم انتشال 529 جثمانًا، في حين أظهرت الحصيلة الإجمالية للعدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع عدد الشهداء إلى 69,182 شهيدًا و170,694 إصابة.
وفيما يتعلق بحالات البتر، أوضحت وزارة الصحة أن 6000 حالة بتر أطراف تم تسجيلها في القطاع حتى الآن، وتحتاج هذه الحالات إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد. وأضافت الوزارة أن 25% من هؤلاء الجرحى هم من الأطفال، بينما تمثل النساء 12.7% من إجمالي حالات البتر، وهو ما يعكس معاناة إنسانية عميقة تسببت بها هذه الإصابات، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من إعاقات دائمة في سن مبكرة.
وأكدت الوزارة أن نقص الإمكانيات الطبية والأدوات المساندة يزيد من معاناة الجرحى الذين فقدوا أطرافهم، مشددة على الحاجة الماسة إلى برامج تأهيل ودعم نفسي واجتماعي لتخفيف معاناتهم.
ودعت وزارة الصحة المنظمات الدولية والإنسانية والمؤسسات الطبية إلى تكثيف جهودها وتوسيع تدخلاتها العاجلة لتغطية احتياجات الجرحى من مبتوري الأطراف، وتوفير الرعاية اللازمة لهم في ظل الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.
وكان تقرير مشترك صادر حديثًا قد كشف أن قطاع غزة يسجل أعلى معدل لبتر الأطراف لدى الأطفال بالنسبة لعدد السكان على مستوى العالم، في ظل انهيار غير مسبوق في الخدمات الصحية والتأهيلية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.