إنهاء قضية ثأر دامت 25 عامًا في ذمار
يمانيون |
تمكنت جهود قبلية قادها محافظ ذمار محمد البخيتي، ومدير أمن المحافظة العميد محمد المهدي، ومدير مديرية الحداء فضل الحربي، من إنهاء قضية ثأر بين قبيلتي الدَّهمة وبني أسلم في منطقة ثوبان بمديرية الحداء، والتي استمرت لمدة 25 عامًا وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص.
وفي حفل الصلح الذي شهد حضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية، من بينهم عضوا مجلس الشورى حسن عبد الرزاق وصالح بينون، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد الضوراني، أعلن كل من الشيخ أحمد العزيزي والشيخ أحمد الكبر، نيابة عن طرفي القضية، العفو والتنازل لوجه الله تعالى، مؤكّدين على تعزيز قيم الأخوة والقرابة وحفاظًا على تماسك الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى الاستعداد الكامل للتفرغ لمواجهة العدوان على اليمن.
وأكد الطرفان أن هذا الصلح، الذي تم بفضل الله ثم بجهود القيادات العقلائية من الشخصيات الاجتماعية، يمثل بداية جديدة لتجاوز الخلافات، حيث تم طي صفحة الصراع الذي أثر على السلم الاجتماعي، وتعزيزًا للوحدة والتماسك بين أبناء المجتمع.
وثمَّن محافظ ذمار محمد البخيتي جهود الشخصيات الاجتماعية التي أسهمت في إنهاء هذه القضية، مشددًا على أهمية حل قضايا القتل والثأر لتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة.
كما دعا البخيتي جميع قبائل المحافظة إلى تبني ثقافة التسامح والتقارب، وحل الخلافات من خلال العفو والتعاون في سبيل الخير والإحسان، مؤكدًا أن التسامح والعفو عند المقدرة من شيم الأبطال وصفات النفوس الكريمة.
من جهته، أكد مسؤول التعبئة العامة أحمد الضوراني على أهمية هذا الإنجاز، داعيًا القبائل الأخرى إلى الاقتداء بأبناء قبيلة ثوبان في الحداء في لملمة الجراح وإنهاء الثارات، وتعزيز قيم الأخوة والمصالحة.
بدوره، ثمَّن مدير أمن المحافظة جهود مشايخ ووجهاء قبيلتي الدَّهمة وبني أسلم، وكل من أسهم في حل هذه القضية، مؤكدًا أن هذه المواقف تجسد الأصالة اليمنية للقبيلة التي لا تتوانى عن المساهمة في لم شمل المجتمع والاحتكام إلى العقل في وقت الشدائد.