علماء اليمن يتقدمون الميدان.. المفتي وعلماء الحديدة يحذّرون من العملاء والتفرقة ويحشدون الصفوف للجولة القادمة

الحديدة/يمانيون

شهدت محافظة الحديدة، الثلاثاء، لقاءً علمائيًا موسعًا جمع علماء المحافظة لبحث المستجدات الراهنة وتبيين الموقف الشرعي إزاء التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية والمنطقة.

وخلال اللقاء، أصدر العلماء بيانًا شاملاً تضمن عدة توصيات ومواقف عبّروا فيها عن رؤية العلماء تجاه المرحلة الحالية، مؤكّدين على أهمية جمع الكلمة وتوحيد الصف في مواجهة التحديات.

وشدّد اللقاء على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية ونبذ دعوات التفرقة، باعتبار الوحدة المجتمعية خطّ الدفاع الأول في مواجهة ما وصفوه بـ“مخططات الأعداء”، داعين إلى أخذ الحيطة والحذر مما يُحاك من مؤامرات تستهدف اليمن وشعبه.

وطالب البيان بضرورة الاستعداد للجولة المقبلة من المواجهة وعدم الركون للتهدئة الظاهرية، مشيدًا بمواقف أبناء الشعب اليمني الأحرار، خصوصًا في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال، وثمّن صمودهم ورفضهم للمحتل الجديد.

وحذّر العلماء من خطورة تجنيد الإمارات لبعض اليمنيين ضمن ما يسمى بالقوة الدولية في غزة، معتبرين ذلك خدمة لمصالح العدو الإسرائيلي، مؤكّدين حرمة التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والإمارات، وفق الصياغة الواردة في البيان، مجددين الإشادة بصمود أبناء محافظة الحديدة و“بطولاتهم” في مواجهة العدوان.

وفي سياق متصل، أدان اللقاء العلمائي الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى والاعتداءات في غزة والضفة ولبنان وسوريا، مستنكرًا تسخير بعض الأنظمة العربية أجهزتها وأجواءها لخدمة العدو الصهيوني.

ودعا العلماء محور المقاومة، وفي مقدمته حزب الله وحركة حماس، إلى التمسك بسلاح المقاومة وعدم الاستجابة لـ“الضغوط الخارجية”، داعين حكومة التغيير والبناء إلى مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الحصار القائم.

وفي السياق ذاته، أكد مفتي الديار اليمنية السيد العلامة شمس الدين شرف الدين أن “الوعي والبصيرة هما سرّ صمود الشعب اليمني عبر التاريخ”، مشددًا على أن هذا الوعي مرتبط بحضور “العلماء الربانيين” القادرين على بيان الحق للناس.

وأضاف المفتي أن “ما عجز العدو عن تحقيقه عسكريًا في غزة ولبنان يسعى لتحقيقه عبر المفاوضات”، محذرًا مما وصفه بـ“الدور الخطير للعملاء الذين فُرضوا حكامًا على رقاب المسلمين”، مؤكّدًا أن العلماء لا يجوز لهم السكوت عن هذا التفريط.

You might also like