Herelllllan
herelllllan2

قدرات اليمن العسكرية.. ومعادلاته في المستقبل

يمانيون/ زين العابدين عثمان.

ان الحقيقة الثابته والراسخة الذي يجب اخذها كمسلمات استراتيجية ان القدرات اليمنية ومن واقع عناصر القوة الضاربة التي باتت تمتلكها وفي مقدمتها الصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير، فهي بذلك تبوات مقعدا جديدا في موازين القوة والاقتدار الاستراتيجي بكل ابعاده و ان اليمن بفعل هذه العناصر بصدد الانتقال الدراماتيكي من وضعية الامتصاص والدفاع الى وضعية الهجوم التي اصبحت استراتيجية قائمة ومرتكزة على بنك اهداف عملياتي ل300 هدف حيوي -اقتصادي وعسكري في عمق الاراضي السعودية والاماراتية.

وبناءا على ذلك فان لنظام السعودي والاماراتي مع هذا الصعود الهائل للقدرات اليمنية، فلم يعد بالامكان ان يواصل الحرب باليمن بالطريقة نفسها وبالاستراتيجيات نفسها، فالحرب لم تعد هينة او سهلة على الاطلاق وخسائرهم الدراماتيكية للمبادرة الميدانية واضحة وهزيمتم وفشلهم العسكري اصبح ضمن المسلمات .

كذلك الحرب على اليمن التي ابتدأوها منذ اربعة اعوام هي حاليا خارج السيطرة ومساراتها الجيواستراتيجية باتت اكثر تعقيدا فقد تحولت الى سجن وحقل استنزاف خطير جدا، خاصة مع امتلاك اليمن لقدرات عسكرية ضاربة طويلة مدى تستطيع النيل من اي منشئاة اقتصادية وحيوية بالعمق السعودي والاماراتي بسهولة وفاعلية متناهية.

وبالتالي لم يعد هناك اي مسار للخروج من هذه المعظلة الخطرة والكارثية التي تهدد الامن القومي والاقتصادي للسعودية والامارات، الا العودة للطاولة السياسية وايقاف الحرب والحصار الظالم واللا انساني على الشعب اليمني.

ومما تجدر الاشارة ان اليمن ومؤسستة الدفاعية مع مايمتلكه من رصيد قوة وقدرات لن يقف عند مستوى التصعيد القائم بل سيفرض المزيد من المعادلات وسيقصف ويستهدف بقسوة اكبر الاماكن حيوية واهمية للسعودية والامارات وستكون طبيعة القصف باسلحة نوعية متطورة اقوى واشد تأثيرا من سابقاتها على مسرح العمليات .

محلل عسكري

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com