Herelllllan
herelllllan2

شرعية التجويع !!

عبدالله الأحمدي

تعاني المحافظات المحتلة من قبل العدوان وأدواته؛ مرتزقة الريال السعودي والدرهم الإماراتي انهيارات في كل المجالات، ومعها يتأثر بقية سكان اليمن من تلك الانهيارات.

ويتجلى الانهيار في الجانب الاقتصادي بكل وضوح وبشكل يومي، إذ وصلت أسعار المواد الغذائية مستوى غير مسبوق عجز فيه الكثير من الناس عن شراء الحد الأدنى من احتياجاتهم الضرورية.

فقد بلغ سعر كيس الطحين إلى خمسين الف ريال. أما أسعار صرف العملات فهي في تزايد يعجر المرء عن ملاحقتها. في وضع تعطلت فيه الأعمال وانقطعت الرواتب، وتوقف الانتاج.

يتساءل الناس عن سبب انهيار الريال الدنبوعي أمام العملات الأجنبية ( دولار/ سعودي ) وأمام الريال اليمني القديم، ولكنهم لا يجدون جوابا من قبل دول تحالف العدوان ودنبوع الفنادق وحكومة اللص معين المخبازة والمجلس الانتقالي، بل إن الناس يندهشون من ثبات أسعار العملات في مناطق حكومة الانقاذ مقارنة بالتدهور المريع في المناطق المحتلة.

وفي الوقت الذي يموت فيه الناس جوعا ويبحث بعضهم عما يأكله في براميل القمامة يقوم رئيس حكومة المرتزقة بشراء العقارات والأسواق في وسط باريس ودبي والقاهرة والسعودية.

معين عبدالملك هو الطفل المدلل لسفير الاحتلال السعودي محمد آل جابر، ويقود مافيا النهب والفساد لسرقة موارد البلاد، يشاركه في ذلك بنوك محلية وبيوت تجارية.

الانهيار الذي لحق بالريال الدنبوعي ناتج عن الطباعة المتسارعة للنقد الورقي الذي فاق الترليون ريال بدون غطاء نقدي. فالعصابات الدنبوعية تقوم بطبع هذه الأوراق من أجل شراء العملات الأجنبية من الأسواق، وتهريبها الى الخارج. إضافة الى دفع مرتبات المرتزقة المقيمين في الخارج بالدولار، وتهريب عائدات النفط والغاز الى البنوك الأجنبية. زائداً الإنفاق البذخي على المرتزقة في الداخل والفساد المستحكم في أجهزة السلطة على رقاب الشعب وأجهزة الإيرادات، والفوضى التي تضرب المناطق المحتلة.

التجويع بلغ حده الأقصى وخرجت الكثير من الأسر الى الشوارع للتسول بعد أن صرفت المدخرات، وباعت الأثاث وكل الممتلكات لتقي نفسها كارثة الجوع والحاجة.

الجوع هو الحرب التي تذبح الناس في كل بيت،ولم يشعر به الناس إلا في الأشهر الأخيرة.

البلد ذاهبة الى المجاعة وتحالف العدوان وشرعية اللصوص لم يتخذوا أي إجراء في مناطقهم لمواجهة هذه الكارثة التي صنعوها.

هذه الأوضاع تحتم على العدوان والدنق أن يوقفوا عدوانهم وحربهم القذرة التي يمارسونها في حق اليمنيين.

هزم العدوان عسكريا، ويريد أن يركع اليمنيين بالتجويع.
لقد شهد شاهدان من أهل الارتزاق ( جباري وبن دغر ) على عبثية الحرب،لكن المستفيدين من الحرب مازالوا يكايدون الحقيقة، وماضون في طريق الاتجار بدماء اليمنيين.

لقد نصّب تحالف العدوان اللصوص والفاسدين والأوغاد على موارد البلاد،فنهبوها وأفقروا الشعب وجوعوا الناس ونهبوا المدخرات من العملات وتلاعبوا بالاحتياطي والودائع؛ وهذا مثبت في تقارير لجنة الخبراء الدولية.
لقد صاحب الانهيار الاقتصادي انهيارات أخرى؛ أبرزها الانهيار الأخلاقي والقيمي، وتحول الكثير من الناس الى حيوانات تلهث وراء المتاع، وتنعق وراء كل داع، ولا تفرق بين الحق والباطل.

قلنا منذ البداية إن السلطة مسؤولية تتجلى في الحفاظ على مصالح الوطن والمواطن، وليس جريا وراء المغانم.
ويبدو أن الجماعات التي كانت تفسد وتنهب في صنعاء قبل ثورة ٢١ سبتمبر قد هربت بفسادها الى المناطق المحتلة برعاية دول العدوان.

وليس هناك من شك أن ما يجري في اليمن من فساد ونهب وتجويع وانهيارات في كثير من القطاعات هو سياسة ممنهجة يقودها تحالف العدوان، ويشاركه في ذلك الفاسدون من جماعات الارتزاق وغيرهم من الهلافيت.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com