لليوم الـ102 على التوالي.. العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيماتها
يمانيون../
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات العدو انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر بشكل مكثف في مخيم نور شمس ومحيطه، وأقامت حواجز عسكرية عند مدخله على شارع نابلس، وفرضت قيودا مشددة على دخول سكان المنازل المهددة بالهدم، تمثلت في التدقيق في الهويات والتفتيش الجسدي والاستجواب الميداني الذي يستغرق وقتا طويلا رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.
وكانت سلطات العدو أخطرت، الليلة الماضية، بهدم 15 بناية جديدة في المخيم في ثلاث مناطق، وتضم كل بناية عددا من الشقق السكنية، تعود لعائلات: زهيري، وحصري، وزنديق، وصبح، وصلاح، وأبو خميس، وفاعور، والحج يوسف، وغنايم، وعلي، وفياض، وعيشة وصقر، وأمهلتهم ساعتين لإخلاء منازلهم صباحا، كل منطقة على حدة وفي أوقات مختلفة.
ويأتي هذا التصعيد بعد إخطار العدو الصهيوني يوم الخميس الماضي بهدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين، منها (58) بناية في مخيم طولكرم، و(48) منزلا في مخيم نور شمس.
وأعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس أن عدد البنايات والمنازل التي هدمها العدو الصهيوني خلال الثلاثة أيام الماضية فاق 48 بناية ومنزل، توزعت في حارات المنشية والمسلخ والعيادة والجامع، في الوقت الذي تسببت فيه عمليات الهدم في تهجير عشرات العائلات، وسط دمار واسع وشامل طال الممتلكات والبنية التحتية.
وأكدت، أن بعض المنازل هدمها الاحتلال دون إخطار مسبق لأصحابها، ما شكّل صدمة لهم، حيث فوجئوا بالجرافات تقتحم الحارات دون سابق إنذار، والبدء بعمليات الهدم والتدمير.
وفي موازاة ذلك، شهدت المدينة منذ ساعات الصباح الباكر تحركات مكثفة لآليات العدو وهي تجوب الشوارع الرئيسية، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات وسط إطلاق أبواق مركباتها بشكل استفزازي ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير.
وتتعرض المدينة ومخيميها “طولكرم ونور شمس” وضواحيها، لحصار خانق، واقتحامات متكررة وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت خاصة خلال ساعات الليل، إضافة إلى اعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية، ما حول المخيمات والأحياء السكنية في بعض مناطق المدينة إلى ثكنات عسكرية، بعد الاستيلاء على المنازل وإخلاء سكانها قسرا.
كما يواصل العدو الصهيوني الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها في محيطها.
وأسفر العدوان الصهيوني وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل و2573 بشكل جزئي إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، صعّد جيش العدو الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 مواطنا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16400 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.