قبائل المنصورية بالحديدة تجدد العهد لفلسطين.. وقفة قبلية حاشدة وإشهار وثيقة شرف للبراءة من الخونة
يمانيون../
شهدت مديرية المنصورية بمحافظة الحديدة، اليوم السبت، وقفة تضامنية واسعة نظمتها قبائل منطقة الحسينية، نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة، واستنكاراً لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين العُزّل، والتي تقابلها تواطؤ أنظمة التطبيع وصمت المجتمع الدولي.
وفي الوقفة، التي حضرها عدد من وجهاء القبائل والشخصيات الاجتماعية، يتقدمهم مسؤولا وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل ومديرية المنصورية محمد عبدالباري، عبّر المشاركون عن تمسكهم الثابت بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة، والتزامهم الكامل بمناصرة غزة في معركة الوجود والكرامة.
وأكد المشاركون في كلماتهم وهتافاتهم، أن الشعب اليمني برجاله ونسائه وقبائله لا يمكن أن يتخلى عن فلسطين، ولا أن يغض الطرف عما يتعرض له أبناء غزة من مجازر بشعة وحصار خانق، معتبرين أن صمت الأنظمة العربية المتماهية مع العدو الصهيوني يعد خيانةً للأمة وتفريطًا بمقدساتها.
وفي لفتة رمزية تعكس تصاعد الوعي الوطني والقبلي، تم خلال الوقفة إشهار وثيقة الشرف القبلية الخاصة بقبائل المنصورية، التي تنص على البراءة من الخونة والمرتزقة والعملاء، وتؤكد على الثبات في موقف العداء تجاه الكيان الصهيوني الغاصب ومن يقف في صفه من المستكبرين.
وتضمنت الوثيقة بنودًا تشدد على أهمية تعزيز التلاحم القبلي والشعبي، وتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة المؤامرات الخارجية، والالتزام بنهج المقاومة في مواجهة الاحتلال والغطرسة الصهيونية.
وفي هذا السياق، ألقى عدد من مشايخ ووجهاء القبائل كلمات أكدت على عمق الارتباط الإيماني والتاريخي بين القبائل اليمنية والمشروع التحرري للمقاومة الفلسطينية، مشددين على أن الدفاع عن غزة لا يُعد تفضّلاً، بل واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا لا يسقط بالتقادم.
وأشاروا إلى أن ما يجري في غزة هو كاشف حقيقي لطبيعة الصراع، حيث يقف محور الهيمنة بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني ضد إرادة الشعوب الحرة، مؤكدين أن صمود غزة وصبر أهلها بات أيقونةً عالمية تلهم الشعوب وتُسقط أقنعة المتخاذلين.
كما دان البيان الختامي الصادر عن الوقفة العدوان الصهيوني على اليمن، واعتبره امتدادًا لسياسات الاحتلال والاستكبار، مؤكدًا على أن أي تصعيد تجاه اليمن لن يمر دون رد حاسم، ومشددًا على الجهوزية التامة لرفد الجبهات والمشاركة الفاعلة في معركة التحرير الكبرى.
وجدد أبناء قبائل الحسينية العهد لله والوطن وقائد الثورة، بمواصلة طريق العزة والكرامة، ورفع راية المقاومة حتى تتحرر كل أراضي فلسطين من رجس الاحتلال، وينكسر الحصار عن غزة الصامدة، وينال العدو الغاصب الجزاء العادل على جرائمه.