مناورة عسكرية ومسيراً راجلاً في السخنة بالحديدة تجسيداً للتأهيل القتالي ووفاءً لفلسطين
يمانيون../
في تجلٍ ميداني جديد يعكس روح التعبئة الشعبية والتأهب القتالي، نفذ خريجو دورات “طوفان الأقصى” العسكرية اليوم مناورة ميدانية وتطبيقاً قتالياً ومسيراً راجلاً في منطقة السخنة بمحافظة الحديدة، وذلك ضمن برامج التدريب العسكري والتأهيل المستمر في إطار معركة الوعي والتحرير ونصرة القضية الفلسطينية.
وشارك في المناورة ما يزيد عن 100 خريج من الدورات التدريبية التي نُظمت في إطار حملة التعبئة العامة، تحت شعار “لستم وحدكم”، في رسالة واضحة بتجدد العهد اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الصهيوني، ودعم محور المقاومة في مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية.
وتنوعت أنشطة المناورة بين تدريبات ميدانية تحاكي واقع المواجهات العسكرية، شملت أساليب الاشتباك المباشر والتمركز وتغيير المواقع والانسحاب التكتيكي، مع استخدام الأسلحة الخفيفة، بما يعكس المستوى المتقدم من الانضباط والجاهزية التي بلغها الخريجون خلال الدورة.
كما تضمن التطبيق القتالي تمارين على القنص، والاشتباك القريب، والتحرك ضمن تضاريس مفتوحة، إضافة إلى محاكاة ميدانية لأساليب الكرّ والفرّ في التعاطي مع أهداف افتراضية، في إطار منهج تدريبي يعزز من القدرات القتالية ويواكب متطلبات المعركة غير النظامية.
وأدى المشاركون مسيراً راجلاً في محيط مواقع التدريب، أظهروا خلاله لياقة بدنية عالية وانضباطاً تكتيكياً متميزاً، بما يعكس النتائج العملية للمسارات التأهيلية التي تلقوها في دورات “طوفان الأقصى”، والتي تهدف إلى إعداد مجاهدين مؤهلين عسكرياً وعقائدياً.
وأكد الخريجون في تصريحاتهم تمسكهم بخيار التعبئة والجهاد والاستعداد الدائم لتلبية نداء الجبهات، مشيرين إلى أنهم يضعون أنفسهم رهن إشارة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ويقفون خلف توجيهاته في مواجهة العدوان والحصار، والدفاع عن السيادة الوطنية ومقدسات الأمة.
وشدد المشاركون على أن انخراطهم في هذه الدورات التدريبية جاء انطلاقاً من واجبهم الديني والوطني، وفي إطار الالتزام العملي تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تواجه عدواناً أمريكياً صهيونياً وحشياً ومتصاعداً، يستدعي المزيد من الاستعداد والتلاحم.
ودعا الخريجون في ختام المناورة كافة أبناء الشعب اليمني، بمختلف مكوناتهم القبلية والمجتمعية، إلى مواصلة الالتحاق بمعسكرات التدريب، ورفد الجبهات بالمقاتلين والمؤازرين، والانخراط الفاعل في حملات التعبئة والتحشيد، مؤكدين أن معركة الحرية والاستقلال لا تقبل التراجع، وأن النصر وعدٌ قادم بإذن الله.