تنظيم التصحيح: الوحدة اليمنية تتويج لتضحيات شعب ناضل ضد التشطير والاستعمار
يمانيون../
اعتبرت اللجنة العليا لتنظيم التصحيح أن ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية تمثل لحظة مفصلية في تاريخ الشعب اليمني، كونها لم تأتِ بقرار فوقي، بل كانت ثمرة نضال جماهيري طويل ضد التشطير والوصاية والاستعمار، ومحاولة لاستعادة الكيان الوطني الواحد بعد عقود من التمزق والتجزئة.
وأكدت اللجنة في بيان رسمي أن الوحدة لم تكن منجزًا عابرًا، بل حلمًا حمله اليمنيون في قلوبهم لقرون، وعبّرت عن تطلعات الثوار والأحرار في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وقدّم من أجله الشعب قوافل من الشهداء، في مقدمتهم الرئيسان الشهيدان إبراهيم الحمدي وسالم ربيّع علي، اللذان دفعا حياتهما دفاعًا عن مشروع وطني جامع.
وأوضح البيان أن يوم الـ22 من مايو 1990 لم يكن محطة نهاية، بل بداية لمسار جديد، كان يفترض أن يقود اليمن نحو الاستقرار والبناء، غير أن سوء الإدارة وغياب الرؤية الوطنية حينها حال دون ذلك، وفتح الباب أمام محاولات لاحقة للارتداد على الوحدة وتشويهها.
ونوّهت اللجنة إلى أن ما يُطرح اليوم في بعض المحافل الإقليمية، كمؤتمر جدة الأخير، يكشف بوضوح عن مشاريع تستهدف تفكيك اليمن وتقسيمه، وإحياء ثقافات الكراهية والفرقة، داعية القوى الوطنية إلى التكاتف والاصطفاف لقطع الطريق أمام تلك المخططات.
وفي ختام بيانها، أكدت اللجنة العليا لتنظيم التصحيح دعمها الثابت للقيادة الثورية والسياسية في مواجهة العدوان الأمريكي – البريطاني – الإسرائيلي، وفي مواقفها الشجاعة لنصرة القضية الفلسطينية، مشيدة بصمود الشعب اليمني وبسالة قواته المسلحة في الدفاع عن السيادة والكرامة.