خبير قانوني: جرائم الصهاينة في غزة فاقت أساطير الهولوكوست واليمن يرسم معادلة ردع جديدة
يمانيون../
اعتبر أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد أن ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر في قطاع غزة تجاوز كل وصف، وفضح زيف “الهولوكوست” التي طالما استخدمها الكيان الغاصب غطاءً لجرائمه، مشيدًا بالدور اليمني المتصاعد في فرض معادلة ردع جديدة أعادت للقضية الفلسطينية توازنها الأخلاقي والعسكري.
وأكد الحامد أن العدوان الصهيوني دخل مرحلة غير مسبوقة من الوحشية، وسط صمت دولي مطبق، واستمرار الحصار على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين ونصف، دون أن يتمكّن أحد من إدخال رغيف خبز أو نقطة ماء، مشيرًا إلى أن جرائم الكيان لا تُقاس بمجازر، بل بتاريخ طويل من القتل الوحشي وبقر بطون الحوامل وتفجير البيوت على رؤوس ساكنيها.
وأضاف أن الضغوط الأوروبية المزعومة لإدخال المساعدات “استعراضية”، وأن الحل الوحيد يتمثل في “المقاومة الفعلية”، مؤكدًا أن اليمن اليوم يقدم نموذجًا فاعلًا لهذا الخيار، عبر عمليات عسكرية مؤثرة وقرارات استراتيجية فرضت على كيان العدو عزلة حقيقية ورعبًا متزايدًا في عمقه الداخلي.
وأوضح الدكتور الحامد أن قرار القوات المسلحة اليمنية بفرض الحصار الجوي والبحري على كيان العدو – بدءًا من مطار اللد وصولًا إلى ميناء حيفا – شكّل ضربة استراتيجية فاعلة، معتبرًا أن هذه العمليات تُعد من صميم “حق الدفاع الشرعي” المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، تناول الحامد حادثة إطلاق النار على دبلوماسيين صهاينة في واشنطن، معتبرًا أنها جزء من “ألاعيب الاستخبارات الصهيونية”، ووسيلة مكشوفة لتخفيف الضغط الدولي وإعادة توجيه العاطفة نحو كيان غاصب يحاول الظهور في ثوب الضحية. وذكّر الحامد بتاريخ الكيان في تنفيذ مثل هذه المسرحيات، مستشهدًا باغتيال الكونت برنادوت، وتفجير فندق الملك داوود، وحادثة لندن عام 1982، لتبرير اجتياح لبنان.
وهاجم الحامد ما أسماه “القنوات الناطقة بالعربية والناطقة باسم الصهيونية”، متهمًا إياها بتزييف الحقائق وتحريف نتائج العمليات العسكرية اليمنية، وتقديم سردية إعلامية تخدم المحتل الصهيوني أكثر من إعلامه الرسمي.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور عمر الحامد أن الشعوب الحرة، وفي مقدمتها الشعب اليمني، استطاعت أن تكسر حاجز الهيمنة وتعيد البوصلة إلى حيث يجب أن تكون، مشددًا على أن التاريخ سيسجل أن اليمن لم يكتفِ بإعلان الموقف، بل ساهم بفاعلية في فرض كلفة حقيقية على العدو الصهيوني، وأعاد الاعتبار لمفهوم “الردع الشعبي العربي”.