لحج.. مسيرتان جماهيريتان في القبيطة تجددان التفويض للقيادة وتباركان تصعيد العمليات ضد الصهاينة
يمانيون../
في مشهد يعبّر عن الارتباط العميق بين القضية الفلسطينية والوجدان الشعبي اليمني، شهدت مديرية القبيطة بمحافظة لحج، اليوم الجمعة، مسيرتين جماهيريتين حاشدتين تحت شعار: “ثباتاً مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”، تأكيداً على استمرار الموقف اليمني الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة الكيان الصهيوني.
شارك في المسيرتين وكيل محافظة لحج فيصل الفقيه، ومسؤول التعبئة العامة جميل الصوفي، إلى جانب قيادات محلية وأمنية وعسكرية، وشخصيات اجتماعية، حيث صدحت الحناجر بالهتافات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، والمباركة للعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، وآخرها استهداف مطار اللد وميناء حيفا، إلى جانب استمرار الحظر المفروض على الملاحة الجوية والبحرية للكيان المحتل.
وأكد المشاركون أن العمليات اليمنية تمثل موقفاً عملياً راسخاً في وجه العدوان والإبادة التي تتعرض لها غزة، كما جددوا التفويض الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأعلنوا الجهوزية الكاملة لتنفيذ أي خيارات يحددها في سياق معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
المشاركون وجّهوا رسائل واضحة للشعوب العربية والإسلامية، داعين إياها للتحرك الجاد والخروج من حالة الصمت والشلل، والتحلل من عار التخاذل تجاه ما وصفوه بأبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، والتي تُرتكب بحق غزة بشراكة أمريكية مباشرة ودعم من أنظمة عربية تضخ المليارات في خزائن واشنطن لتمويل آلة القتل الصهيونية بدلاً من دعم صمود الفلسطينيين.
وأكد البيان الصادر عن المسيرتين أن الشعب اليمني – وهو يواجه التحديات والحصار – لن يقف مكتوف الأيدي أمام المجازر في غزة، ولن يقبل أن يكون جزءاً من صمت العالم المخزي. وأضاف:
“سنسجل موقفنا أمام الله وخلقه وقرآنه، بأننا لم ولن نقبل، ولن نسكت، بل سنواصل الموقف، حتى يتحقق وعد الله بالنصر والفرج”.
وجدد البيان التأكيد على التأييد الشعبي الكامل للعمليات العسكرية اليمنية ضد كيان العدو، داعياً القوات المسلحة إلى المضي قدماً في تطوير قدراتها، ورفع مستوى الردع بما يلحق بالعدو المزيد من الخسائر، حتى ينكسر حصاره الإجرامي عن غزة.
المشاركون عبّروا عن فخرهم بالصمود الأسطوري لأبناء غزة، وبالبطولات التي يسطرها المقاومون الفلسطينيون رغم الجراح، مؤكدين أن غزة – برغم ما تعانيه من حصار وتجويع – تُفشل العدو في تحقيق أهدافه وتضرب مثالاً نادراً في الثبات والتحدي.
وتأتي هذه المسيرات كحلقة من حلقات التفاعل الشعبي المتواصل في المحافظات الحرة، تعبيراً عن الالتزام المبدئي والديني والوطني تجاه قضية فلسطين، وتجديداً للعهد بأن اليمن سيظل حاضراً في ميادين الشرف، حتى ينكسر العدوان ويُرفع الحصار، ويعود الحق لأهله.