Herelllllan
herelllllan2

تصاعد موجة الغضب الشعبي ضد حكومة المرتزقة.. احتجاجات نسائية في تعز وقمع أمني في عدن

يمانيون | خاص
تشهد المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة، تصاعدًا لافتًا في موجة الغضب الشعبي، حيث خرجت تظاهرات نسائية غاضبة، السبت، في مدينة تعز، للتنديد بانهيار الوضع الاقتصادي وتدهور الخدمات الأساسية، في مشهد يعكس حجم الاحتقان الشعبي المتصاعد ضد أدوات الاحتلال.

الاحتجاجات التي انطلقت من شارع جمال وسط المدينة، أمام مبنى المحافظة، ضمت عشرات النساء اللواتي رفعن شعارات تطالب بتوفير الماء والكهرباء، وصرف الرواتب المتوقفة منذ سنوات، وتحسين الأوضاع في قطاعات التعليم والأمن، التي تشهد تدهورًا غير مسبوق في ظل حالة الفوضى التي تعيشها المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف وأدواته.

ووصفت المتظاهرات حكومة عدن بـ”الفاسدة”، في إشارة مباشرة إلى التورط المكشوف لمسؤوليها في نهب المال العام والعبث بالمقدرات، وسط تجاهل كامل لمعاناة المواطنين الذين باتوا يكابدون تبعات الانهيار الاقتصادي وغياب الدولة.

وفي عدن، لم يكن المشهد مختلفًا، إذ أفادت مصادر محلية بأن قوات أمنية موالية للإمارات اعتدت على تظاهرة نسائية مشابهة خرجت للتعبير عن سخط المواطنين من الأوضاع الكارثية.

الاعتداء على النساء جاء كمؤشر إضافي على حجم الارتباك الذي تعيشه حكومة المرتزقة، ومحاولتها قمع أي صوت شعبي غاضب يكشف حقيقة فشلها وارتباطها الكامل بأجندات المحتل.

هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات الجنوبية، التي تشهد تدهورًا متسارعًا في سعر العملة، وارتفاعًا جنونيًا في أسعار السلع، وغيابًا تامًا للخدمات، الأمر الذي يفاقم من معاناة المواطنين ويزيد من حدة السخط تجاه سلطات الاحتلال وأدواته المحلية.

ويُنظر إلى هذه التحركات الشعبية، لاسيما النسائية منها، باعتبارها تعبيرًا حقيقيًا عن وعي مجتمعي متزايد بحجم الكارثة التي صنعتها حكومة المرتزقة، وبداية لمرحلة جديدة من الرفض الشعبي المتصاعد ضد مشاريع الاحتلال التي تستهدف سيادة اليمن ووحدته وأمنه الاجتماعي.

في المقابل، تتابع صنعاء هذه التحركات باهتمام بالغ، باعتبارها مؤشرًا على تآكل شرعية حكومة الفنادق وفشل رهانات العدوان في إخضاع الشعب اليمني، حتى في مناطق احتلاله.

كما أن هذه التطورات تعكس فشل أدوات التحالف في كسب الحاضنة الشعبية، رغم الدعم الخارجي الذي تتلقاه، وتؤكد مجددًا أن إرادة الشعب ستنتصر مهما حاولت قوى العدوان الالتفاف عليها بالقمع أو الإغراءات.

إن مشهد النساء المحتجات في تعز وعدن اليوم، يُعد رسالة بالغة الدلالة على أن معركة التحرر من الاحتلال لا تقتصر على الجبهات العسكرية، بل تشمل أيضًا الميدان الشعبي، الذي بدأ يتشكل بوعي مطّرد رافض للعمالة والفساد والوصاية الخارجية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com