سياسي أنصار الله: إعادة احتلال الضفة هدف صهيوني معلن برعاية أمريكية
يمانيون |
حذّر المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم، من العواقب الخطيرة لصمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه التصعيد الصهيوني المتعمد في القدس والضفة الغربية، مؤكدًا أن العدو يسعى لإكمال مشروعه الاستيطاني التهويدي بضوء أخضر من الرعاة الدوليين، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية.
وفي بيان صادر عنه، أدان المكتب السياسي بشدّة اقتحامات مئات المستوطنين الصهاينة لساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم، بقيادة المجرم الصهيوني إيتمار بن غفير، واصفًا هذه الاقتحامات بأنها “انتهاكات سافرة واعتداء صارخ على حرمة المقدسات الإسلامية واستفزاز متعمد لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء”.
وقال البيان: “نُحذّر من مغبة الصمت والتواطؤ تجاه مخطط تهويد القدس وإعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل، وفق ما أعلنه قادة الكيان الصهيوني ضمن سياسة تصعيدية معلنة”.
وأوضح المكتب السياسي أن جرائم العدو في المسجد الأقصى لا تقلّ خطورة عن الجرائم المستمرة بحق سكان قطاع غزة، من قتل وتجويع وحصار شامل، مشيرًا إلى أن المشروع الصهيوني لا يستهدف منطقة بعينها، بل يسعى لفرض استباحة كاملة للحق الفلسطيني في الأرض والمقدسات، بدعم مباشر من أمريكا وعدد من الأنظمة المتواطئة.
ولفت البيان إلى أن هذا التمادي الصهيوني ما كان ليتم لولا “الصمت المخزي والتخاذل المريب من قبل الحكومات العربية والإسلامية”، مؤكدًا أن 58 دولة من دول الأمة تبدو عاجزة، بل كسيحة، أمام مشهد الإبادة والتهويد والاستيطان، في ظل غياب أي موقف موحد أو حتى احتجاج فعلي يُعبّر عن كرامة الشعوب.
وفي ختام البيان، جدّد المكتب السياسي لأنصار الله دعوته للأمة الإسلامية بكافة مكوناتها، إلى تحمّل المسؤولية التاريخية والشرعية والوقوف صفاً واحداً في وجه المشروع الصهيوني الوجودي، داعياً إلى تنسيق الجهود وتوحيد المواقف بما يتجاوز الشعارات إلى المواقف العملية.