Herelllllan
herelllllan2

بوساطة قبلية وإشراف محمد علي الحوثي.. إنهاء قضية قتل بين آل الحداد وآل الكحلاني

يمانيون |
في مشهد قبلي مهيب، عنوانه الصفح والتسامح والتلاحم الوطني، أنهت جهود وساطة قبلية رفيعة قضية قتل مضى عليها قرابة عقد من الزمن بين قبيلتي آل الحداد من حراز بمحافظة صنعاء، وآل الكحلاني من محافظة حجة، في صلح تاريخي جرى اليوم الإثنين، بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي.

القضية التي تعود أحداثها إلى أكتوبر 2015، طويت صفحتها اليوم بفضل جهود مضنية قادتها لجنة وساطة قبلية بارزة ضمّت كوكبة من المشايخ والوجهاء، وعلى رأسهم المشايخ: عبدالمجيد الحاكم، أمين علي جمعان، خالد قاسم، حنين قطينة، مبخوت الجميمة، صالح السهيلي، إلى جانب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم.

وشهد الصلح حضور عدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية، من ضمنهم مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي محمد الكحلاني، ووكيل محافظة صنعاء عبدالله الأبيض، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى.

وخلال الفعالية القبلية التي اتسمت بأجواء من الوقار والتقدير المتبادل، أعلن أولياء دم المجني عليه محمد محسن الحداد العفو الكامل عن الجاني محمد عبدالوهاب الكحلاني، لوجه الله تعالى، وتكريماً للحاضرين، واستجابةً لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إصلاح ذات البين وإنهاء قضايا الثارات التي أنهكت المجتمع اليمني.

وأشاد اللواء علي محمد الكحلاني بهذه المكرمة العظيمة من آل الحداد، واصفاً موقفهم بالشهم والنبيل، قائلاً: “جئنا اليوم إلى قبائل حراز محكّمين ومسلّمين ومرضين لآل الحداد في هذه القضية، ووجدنا فيهم الوفاء والكرم، وعفوهم عن الجاني إنما يجسد أصالة القبيلة اليمنية، وحرصها على الحفاظ على وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية.”

بدوره، أكد الشيخ أمين جمعان رئيس لجنة الوساطة أن هذا الصلح هو ثمرة لجهود القيادة الثورية والسياسية في تطويق الثارات ومعالجة أسباب الفرقة والخصومة، مضيفاً أن العفو من آل الحداد يُعد خطوة شجاعة تعزز مناصرة القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وأدواته في الداخل.

وأشار جمعان إلى أن المصالحة القبلية هذه تترجم توجّهات قائد الثورة في حقن الدماء، وتفويت الفرص على العدو الذي يسعى لإشعال الفتن في الداخل اليمني واستغلال الثارات لإضعاف النسيج الاجتماعي.

من جانبهم، أشاد المشايخ الحاضرون بقرار آل الحداد، معتبرين أن هذا العفو يمثل أنموذجاً يحتذى به في تجاوز الماضي لصالح مستقبل يمني موحّد، ويقطع الطريق أمام أي محاولات خارجية تسعى لزعزعة الجبهة الداخلية أو ضرب وحدة القبائل.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com