وقفات قبلية مسلحة في صنعاء وصعدة إعلانا للنفير العام نصرةً لغزة وتأكيد الجهوزية
يمانيون | تقرير
في سياق التعبئة الشعبية المتصاعدة، والرد العملي على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، شهدت عزلة وعلان بمديرية بلاد الروس في محافظة صنعاء، وعزلة الأزقول في مديرية سحار بمحافظة صعدة، اليوم الأربعاء، وقفات قبلية مسلحة حاشدة، أكدت على النفير العام والجاهزية التامة لمواجهة أي تصعيد صهيوني.
بلاد الروس.. وقفة الوفاء لفلسطين والاستعداد للمعركة
في مديرية بلاد الروس، احتشد رجال القبائل في وقفة مسلحة واسعة حملت رسالة الصمود والوفاء لفلسطين، مؤكدين من خلالها استمرار عملية الإسناد الشعبي اليمني للشعب الفلسطيني، واستعدادهم التام لخوض المعركة الكبرى ضمن معادلة الردع القادمة.
وحضر الوقفة أمين عام المجلس المحلي صرقح علي، ومسؤول التعبئة أحمد اليساني، ومدير فرع مكتب الأوقاف أحمد جروش، إلى جانب مشايخ ووجهاء العزلة، الذين عبّروا عن غضبهم إزاء الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل في غزة، مؤكدين أن هذا الصمت الدولي والعربي المذل لن يزيدهم إلا يقيناً بضرورة رفع وتيرة المواجهة.
وجاء في البيان الصادر عن الوقفة تأكيد القبائل على موقفهم الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني، داعين إلى استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف عمق الكيان الصهيوني، وباركين التصعيد اليمني في إطار المرحلة الرابعة من الرد الاستراتيجي.
كما أطلق البيان تحذيراً واضحاً لكل من تسول له نفسه شق الصف الداخلي أو العمل على تجميد جبهة الإسناد، واصفًا ذلك بأنه خدمة مجانية للعدو، مؤكدين جهوزيتهم التامة لإفشال أي مؤامرات داخلية تحاول ضرب وحدة الصف الوطني والموقف اليمني الداعم لفلسطين.
الأزقول.. قبائل سحار تصدر وثيقة شرف وتعلن الجهوزية القتالية
في موازاة ذلك، نظم أبناء عزلة الأزقول في مديرية سحار بمحافظة صعدة، وقفة قبلية مسلحة حضرها وكيل المحافظة لشؤون الخدمات صالح عقاب، ومدير المديرية أمين دعة، حيث عبّر المشاركون عن موقف قبلي ثابت لا يلين، نصرةً لأهل غزة، واستعدادًا تامًا للانخراط في أي معركة يعلنها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ضد الصهاينة.
وشدد المشاركون على أن قبائل الأزقول، التي تُعد جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني اليمني المقاوم، تعلن براءتها من كل أدوات الخيانة والعمالة التي تحاول تفكيك الجبهة الداخلية، وتؤكد أن معركتها مع العدو الصهيوني ليست مسألة تضامن مؤقت، بل التزام عقائدي وتاريخي.
وأعلن أبناء العزلة في هذه الوقفة وثيقة شرف قبلية تتضمن البراءة من كل من يتورط في خدمة العدو من قريب أو بعيد، وإعلان الولاء الكامل للقيادة الثورية، وتجديد العهد على الاستمرار في درب الجهاد والمقاومة.
البيان الصادر عن الوقفة حمّل أمريكا والكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن المجازر المرتكبة في غزة، بما في ذلك استخدام “التجويع كسلاح إبادة جماعية”، داعياً إلى مزيد من التصعيد في وجه العدوان، ومباركاً تفعيل المرحلة الرابعة من الحصار البحري ضد كيان العدو.
كما دعا البيان أبناء الشعب اليمني، لا سيما الشباب والطلاب، إلى الالتحاق العاجل بدورات “طوفان الأقصى”، لما تمثله من رافد عقائدي وعسكري في مسيرة الإعداد والتحشيد للمعركة الكبرى.
اليمن على درب التحرير لا الحياد
تؤكد هذه الوقفات، أن الموقف اليمني القبلي والشعبي بات أكثر جهوزية ووضوحاً من أي وقت مضى، وأن أبناء القبائل ليسوا مجرد داعمين رمزيين لفلسطين، بل شركاء فعليين في معركة التحرير الكبرى، التي تقترب لحظة انفجارها مع كل قطرة دم تسفك في غزة، وكل طفل يموت عطشاً أو قهراً تحت أنقاض الإجرام الصهيوني.
ولم تكن هذه الوقفات سوى جزء من سلسلة تصاعدية من التعبئة والتحشيد، تعكس إدراكًا وطنيًا عميقًا بحجم المؤامرة التي تُدار ضد فلسطين من جهة، وضد محور المقاومة من جهة أخرى، وتُبرز في ذات الوقت روح النفير الإيماني المتصاعد في أوساط اليمنيين.
وبين القبيلة والبندقية، وبين الوعي الشعبي والخيار الاستراتيجي، يتجلى الموقف اليمني كشوكة في حلق المشروع الصهيوني الأمريكي، وقوة ردع متقدمة في جبهة الأمة المفتوحة على النصر والتحرير.