حكومة لبنان تدفع بالجيش نحو صدام داخلي بتوجيه أمريكي-إسرائيلي
يمانيون|متابعات
حذّر الباحث والمحلل السياسي اللبناني، الدكتور حسان الزين، من أنّ الحكومة اللبنانية تتخذ خطواتٍ خطيرةً بدفعها الجيشَ اللبناني نحو صدام داخلي بتوجيه أمريكي-إسرائيلي.
وقال الدكتور حسان الزين إنّ “المقاومةَ اللبنانية لن تسمحَ أبدًا بنزع سلاحها”، معتبرًا خطوةَ الحكومة تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع السياسية والعسكرية في لبنان، وأنها قد تؤدِّي إلى عواقبَ وخيمة على الساحة اللبنانية.
وفي سياق الحديث عن دعم دول عربية للكيان المحتلّ، أوضح الزين أنّ “الدولَ العربية لم تعد تقفُ عند حدود دعم كيان العدوّ الإسرائيلي، بل تجاوزت ذلك إلى دعم مخطّطات (إسرائيل) لنزع سلاح المقاومة في كُـلّ من فلسطين ولبنان”.
وأشَارَ إلى أن “أَسَاسياتِ السياسة تقتضيَ أن تعملَ الدولُ على حماية أراضيها ومواطنيها، ولكن يبدو أنّ هذا المفهوم مفقود في السياسة اللبنانية والعربية”.
وتطرق إلى حقيقة العلاقات الاقتصادية لبعض الدول الإسلامية، كتركيا وأذربيجان مع كيان الاحتلال. مؤكّـدًا أن هذه العلاقات، التي تشمل صادرات كبيرة من النفط وغيره من السلع، تثير تساؤلات حول مواقف هذه الدول من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
كما أشار إلى أنّ مفهوم الأمن القومي اللبناني والعربي بات مفقودًا، مؤكّـدًا أنّ الحكومة اللبنانية فشلت في الدفاع عن أرضها وشعبها. محذرًا من أنّ ما تقوم به الحكومة اللبنانية حَـاليًّا يتجاوز في خطورته اتّفاق 17 أيار/مايو، معتبرًا أنّ زجَّ الجيش اللبناني في مواجهات داخلية سيؤدي إلى صدامات دامية.
وأكّـد الزين أنّ “الحكومة اللبنانية خالفت الدستورَ اللبناني ودستورَ الطائف، مع التأكيد أنّ القرار السياسي اللازم لحل الأزمة مفقود”.
وقلَّل الزين من قدرة الحكومة اللبنانية على الدفاع عن الشعب اللبناني والاقتصاد والموارد الطبيعية للبلاد، وتساءل إذَا ما كانت تستطيع أن تقدمَ خطةً واضحة لحماية البلاد من التهديدات الإسرائيلية”، مؤكّـدًا أنّ “مفهومَ الأمن القومي في لبنان مصطلح مغيب بشكل عام على مستوى الحكومة والرئاسة اللبنانية”.
ورأى أنّ السبب وراء ذلك يعود إلى أنّ الحكومة والرئاسة اللبنانية جاءتا بتدخل خارجي، وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورًا كَبيرًا في تحديد السياسات اللبنانية الحالية.
وفي سياق متصل بموقف المقاومة من نزع السلاح، أكّـد الزين أنّ “المقاومة اللبنانية لن تسمح بنزع سلاحها، مؤكّـدًا أنّ هناك وعيًا شعبيًّا عَميقًا في لبنان يدعمُ المقاومة ويفهم أهميّة دورها في الدفاع عن البلاد.
وأشَارَ إلى أنّ “لبنان يمتلكُ تجربةً واسعةً في المقاومة، وأنّ قوة الردع اللبنانية يمكن أن تتكرّر في مواجهة التحديات.
وقال إنّ “المقاومة اللبنانية قادرة على التصدي لأية تهديدات أمنية، وإنّها لن تسمحَ بتهديد أمن واستقرار البلاد”. موضحًا أنّ التجربة اللبنانية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي أثبتت أنّ المقاومة الوطنية اللبنانية قادرة على التصدي للتهديدات الإسرائيلية.
وختم الزين تحليلَه بالتشديد على أنّ المرحلة الحالية تتطلّب الحفاظ على تماسك المجتمع اللبناني وعدم كشف ظهر المقاومة والشعب اللبناني، مع تأكيده أن الحكومة اللبنانية تعلن بهذا القرار الصبياني، الحربَ على طائفةٍ تمثل المجتمعَ المقاوِم، والذي يشمل فسيفساء واسعة من المسيحيين والدروز والشيعة وغيرهم.