عدوان إسرائيلي على صنعاء يستهدف منشآت مدنية ويخلف عشرات الضحايا وسط إدانات واسعة
يمانيون|تقرير
في تصعيد خطير، شنت مقاتلات العدو الإسرائيلية ,عصر اليوم الأحد، سلسلة غارات عنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة منشآت مدنية وخدمية حيوية، مما أسفر عن إرتقاء شهيدين وعشرات الجرحى وأضرار مادية جسيمة، في عدوان غادر أثار موجة إدانات محلية وإقليمية واسعة.
ضحايا ودمار في قلب العاصمة
وإزاء هذه الجريمة البعشة التي لا تختلف عما يرتكبه العدو من إجرام بحق المدنيين في قطاع غزةو أعلنت وزارة الصحة والبيئة بحكومة التغيير والبناء في بيان لها عن حصيلة أولية للعدوان بلغت شهيدين و37 جريحًا، مؤكدة أن هذه الحصيلة غير نهائية, وأشارت الوزارة إلى أن فرق الدفاع المدني والإنقاذ هرعت إلى المواقع المستهدفة لإخماد الحرائق التي اندلعت والبحث عن ضحايا محتملين.
تركز القصف الإسرائيلي، الذي تم بأكثر من 10 طائرات حربية ألقت ما يربو على 35 صاروخًا وقذيفة، على منشآت خدمية وحيوية, عبرت عن حجم التخبط الذي يعيشه كيان العدو جراء الضربات اليمنية, ومن أبرز المواقع التي طالها الدمار محطة كهرباء حزيز الحيوية جنوب العاصمة، مما أدى إلى دمار واسع وانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق سكنية ومرافق خدمية, كما استهدف القصف محطة وقود تابعة لشركة النفط في شارع الستين، مما تسبب في انفجارات ضخمة وألسنة لهب شوهدت من مناطق متفرقة من المدينة.
تهديدات يمنية مباشرة للمقاتلات
تشكيلات الطائرات الحربية الصهيونية فشلت معظمها خلال محاولتها شن عدوان واسع على اليمن, من خلال اعترافات إعلام ووسائل العدو مساء اليوم بتعرض طائراته لتهديدات مباشرة من قبل القوات المسلحة اليمنية، حيث ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الطائرات “الإسرائيلية” تعرضت لتهديد صواريخ الدفاعات الجوية أثناء تنفيذها “عمليات” في اليمن، في إشارة إلى ما أعلنته مصدر عسكري مسؤولب بوزارة الدفاع، بشأن تحييد جزء كبير من مقاتلات العدو التي كانت تخطط لشن عدوان كبير على صنعاء, مؤكدا أن الدفاعات الجوية تصدت لجزء من الهجوم وأجبرت عددًا من الطائرات على مغادرة الأجواء اليمنية.
إدانات محلية ودولية واسعة
قوبل العدوان بإدانات شديدة من مختلف الأطراف اليمنية والفلسطينية، التي اعتبرته جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية’ حيث حملت حكومة التغيير والبناء في بيان شديد اللهجة، العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي المسؤولية الكاملة عن “هذا الاعتداء الغادر والجريمة البشعة”، مؤكدة أن هذا العدوان لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية,وشددت على حق اليمن الكامل في الدفاع عن نفسه وأرضه وسيادته بكل الوسائل المتاحة.
بدورها أصدرت حركات الجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة الشعبية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانات إدانة قوية. واعتبرت الحركات أن هذا العدوان هو “جريمة حرب جديدة” تضاف إلى سجل إسرائيل الإجرامي، وأنه يعكس حالة “الإفلاس والتخبط” نتيجة للضربات اليمنية المساندة لغزة. وأشادت بصمود الشعب اليمني وثباته، مؤكدة أن هذه الهجمات لن تنجح في كسر إرادته.
واستنكر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان العدوان، مؤكدين أنه يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان, وطالبت الهيئات بفتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت المدنية في اليمن.
تصعيد خطير
يأتي هذا العدوان في سياق العقاب الجماعي للشعب اليمني والرد على عمليات الإسناد التي تشنها القوات المسلحة اليمنية على أهداف إسرائيلية دعمًا لقطاع غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنهاويؤكد هذا التصعيد الخطير على أن استهداف البنية التحتية المدنية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وإنما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.