رغم التشويش والتمويه.. البحرية اليمنية تصيب ناقلة النفط الصهيونية “سكارليت راي” بدقة
يمانيون |
أكد موقع The Maritime Executive المتخصص في شؤون الملاحة البحرية أن السفينة الصهيونية “سكارليت راي”، التي استهدفتها القوات البحرية اليمنية يوم أمس الاثنين في البحر الأحمر، كانت خاضعة لعملية تشويش ملاحية متعمدة منذ عدة أسابيع، الأمر الذي لم يحل دون رصدها وإصابتها بدقة.
وأوضح الموقع أن بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) أظهرت أن السفينة كانت قبالة ميناء ينبع، وأن إشاراتها لم تُلتقط منذ ظهر الأحد، وهو ما يشير إلى محاولة متعمدة لإخفاء موقعها ومسارها عن أجهزة التتبع.
وأشار التقرير إلى أن موقع استهداف السفينة يبعد عن اليمن أكثر من 600 ميل بحري (حوالي 1111 كيلومترًا)، وهو ما يؤكد امتلاك القوات البحرية اليمنية لقدرات متقدمة في مجال الحرب الإلكترونية والمراقبة البحرية، مكّنتها من تجاوز إجراءات التشويش والتمويه التي لجأت إليها الشركة المالكة للسفينة.
ووفقًا لتقارير استخباراتية، فإن التشويش قد يكون ناتجًا عن تدابير وقائية اتخذتها الشركة المالكة لإخفاء السفينة عن الرادارات اليمنية، في ظل تزايد الاستهدافات البحرية للسفن الصهيونية منذ أواخر 2023. في المقابل، لم تستبعد مصادر عسكرية أن يكون التشويش ناجمًا عن عمليات حرب إلكترونية يمنية استهدفت تعطيل أنظمة السفينة لمتابعتها بدقة وإرباك حركتها.
وكانت القوات البحرية اليمنية قد أعلنت استهداف وإصابة السفينة النفطية الصهيونية “سكارليت راي” بصاروخ باليستي قبالة سواحل البحر الأحمر، في عملية نوعية جديدة، بينما التزم كيان العدو الصهيوني الصمت حتى الآن.