السيد القائد يكشف المزيد من خفايا جريمة القرن وهذه تفاصيلها

في كلمته الأسبوعية الحافلة بالمعاني والمواقف السياسية والإنسانية، رسم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي صورة دامغة لما وصفه حفظه الله بجريمة القرن، التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الكلمة جاءت محمّلة بالأرقام الصادمة، والتوصيفات الدقيقة لطبيعة العدوان، ودلالاته، وانعكاساته، ليس فقط على فلسطين، بل على واقع الأمة الإسلامية والضمير الإنساني العالمي.

يمانيون / خاص

 

البعد الإنساني .. صرخة للضمير العالمي

أكد السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يعد مجرد عملية عسكرية، بل إبادة جماعية موصوفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أكثر من 20 ألف طفل و12500 امرأة سقطوا شهداء، وتم مسح 2700 أسرة من السجل المدني بالكامل، في مشهد غير مسبوق في التاريخ المعاصر.

هذا التوصيف يكشف عن محاولة العدو طمس الحياة من جذورها في غزة، وتحويل الشعب الفلسطيني من كيان حي إلى مجرد “ذكرى ماضية”، وهو ما يجعل الكلمة دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي للخروج من صمته المخزي.

 

البعد السياسي .. الإبادة كأداة استراتيجية للعدو

أوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي لا يكتفي بقتل الأبرياء، بل يستخدم أدوات التجويع، التعطيش، التهجير، وتدمير البنية التحتية ، بما في ذلك 90% من العمران ، كجزء من استراتيجية ممنهجة للإبادة الجماعية، فالأمر ليس فقط قتلًا مباشرًا، بل هو قتل بطيء عبر الحرمان من مقومات الحياة.

وهنا تبرز إدانته الصريحة لتواطؤ المؤسسات الدولية، التي وإن تحدثت عن المجاعة، لم تغير شيئًا من الواقع، بل أصبحت جزءًا من مشهد التستر على الجريمة.

 

البعد الديني .. العدوان على الإسلام والمسلمين

وضع السيد القائد الاستهداف الإسرائيلي للمساجد والتعليم والمقدسات، ضمن سياق عدوان عقائدي صريح على الإسلام، وليس فقط على الفلسطينيين، استهداف مئات المساجد وتدمير المدارس والمؤسسات التعليمية، ثم الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، كلها تشكّل، مخططًا ممنهجًا لتهويد الوعي الإسلامي، ومحاولة لـ”ترويض” المسلمين لقبول المساس بمقدساتهم.

ويحذر السيد القائد من خطورة “الاعتياد” على هذه الانتهاكات، التي قد تُفرغ المسلمين من حساسيتهم العقائدية تجاه المقدسات.

 

البعد الإعلامي .. فضح الجريمة أم التواطؤ؟

أشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى عزل غزة إعلاميًا عبر استهداف أبراج الاتصالات، في محاولة لمنع تسرب الحقائق من قلب الميدان، وهنا يظهر بُعد آخر مهم في كلمته، وهو تحميل الإعلام العالمي مسؤولية أخلاقية في فضح هذه الجريمة المستمرة، والتصدي لمحاولات طمسها أو “تطبيعها”.

 

دلالات التوقيت والمضمون

كلمة السيد القائد تأتي بعد مرور 703 أيام من العدوان المستمر، وهي رسالة بأن المقاومة، والوعي، والرفض الشعبي لم ولن يتراجع، الكلمة تُعبّر عن ثبات الموقف اليمني الشعبي والسياسي في دعم القضية الفلسطينية، ورفض الهيمنة الصهيونية بكل أشكالها، خصوصًا مع تسارع موجات التطبيع العربي.

 

أخيراً .. قدم السيد القائد يحفظه الله رسالة هامة في كلمته وهي أن السكوت عن جريمة القرن في غزة، هو مشاركة فيها. والموقف هو المعيار الحقيقي لضمير الإنسان، وحقيقة انتمائه لقضايا العدل والحرية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com