مفتاح يناقش خطة القطاع الصحي لمواجهة تصعيد العدوان الصهيوني

يمانيون |
زار القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، اليوم، وزارة الصحة والبيئة للاطلاع على سير العمل في القطاع الصحي في ظل تصعيد العدوان الصهيوني المستمر على اليمن.

وشهدت الزيارة عقد اجتماع موسع بمشاركة مدراء المستشفيات العامة والخاصة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، إلى جانب اتحاد المستشفيات الخاصة، لمناقشة الإجراءات الطارئة والخطط المستقبلية لمواجهة تداعيات هذا التصعيد على القطاع الصحي.

في مستهل الاجتماع، قرأ الحضور الفاتحة على أرواح شهداء حكومة التغيير والبناء الذين سقطوا جراء العدوان الصهيوني، بالإضافة إلى شهداء جريمة العدوان في صحيفة 26 سبتمبر واليمن بحي التحرير في العاصمة صنعاء، وكذلك شهداء القطاع الصحي الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل خدمة المواطنين.

وخلال الاجتماع، أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء على أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات الصحية الناتجة عن التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن هذه مسؤولية وطنية تتطلب تكاتف الجميع. كما استعرض الوضع الصحي الحالي وخطة الطوارئ التي وضعتها وزارة الصحة، والتي تركز بشكل أساسي على تعزيز الكوادر الطبية وتوفير التجهيزات والمستلزمات الطبية الضرورية.

وأشاد العلامة مفتاح بأهمية استشعار المسؤولية الوطنية والدينية من قبل جميع المؤسسات الصحية، وحث المستشفيات على تعزيز جهودها، والتأهب لمواجهة الحالات الطارئة من خلال تجهيز فرق طبية متكاملة، خاصة في أقسام الطوارئ. وأشار إلى ضرورة وضع كل مستشفى خطة طوارئ خاصة به لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية في ظل الظروف الراهنة.

كما ناقش الاجتماع عددًا من القضايا المتعلقة بمواجهة تصعيد العدوان الصهيوني على اليمن، لاسيما استهداف المنشآت المدنية، وأكد على أهمية توفير طواقم إسعاف وسيارات إسعاف مجهزة لاستقبال المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة. كما عبّر عن شكره لكافة الجهود المبذولة من قبل الطواقم الطبية والمستشفيات في هذا السياق.

وتطرق القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين تُظهر مدى انعدام الإنسانية في النظام الدولي الذي يغمض عينيه عن ما يحدث في فلسطين.

من جانبه، استعرض نائب وزير الصحة والبيئة، الدكتور ناشر القعود، الوضع الراهن في المستشفيات وأكد على ضرورة توفير مخزون احتياطي من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية سيارات الإسعاف والتجهيزات في المرافق الصحية.

وفي ختام الاجتماع، أكد الجميع على استمرارهم في أداء واجبهم الإنساني والوطني، مؤكدين أن القطاع الصحي سيتحمل المسؤولية كاملة في مواجهة تحديات العدوان الصهيوني، والعمل على توفير خدمات طبية عالية الجودة لجميع المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية.