معلومات خطيرة.. تورط أمريكي إماراتي في جريمة استهداف رئيس الوزراء ورفاقه بصنعاء “تفاصيل”
يمانيون|متابعات خاصة
كشفت صحيفة أمريكية معلومات خطيرة تنشر لأول مرة عن تورط المخابرات الأمريكية والإماراتية مع الكيان الصهيوني في شن الهجمات على الجمهورية اليمنية.
ونشرت مجلة “جاكوبين” الأمريكية تقريرًا مفصلاً يسلط الضوء على ما وصفته بالتواطؤ الأمريكي مع الكيان الصهيوني في شن هجمات على اليمن.
وذكر التقرير أن الاحتلال شن عدواناً استهدف من حلاله رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي وعدد من رفاقه الوزراء، معتبراً أن هذا الهجوم فشل في تحقيق هدفه، وأن القيادات العسكرية اليمنية لم تتأثر، بل صعّدت من عملياتها ردًا على هذه الجريمة، مشيراً إلى أن العدوان الصهيوني في اليمن يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مبيناً أن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية تتجاهل تلك الجرائم إلى حد كبير.
في المقابل، جاء الرد اليمني سريعًا وحاسمًا، ففي 22 أغسطس، استخدمت القوات المسلحة اليمنية ذخائر عنقودية في عمليه صاروخية ضد الكيان الصهيوني، حيث وصفت مجلة “جاكوبين” هذه العملية بأنه تصعيد غير مسبوق وتهديد أشد خطورة، من العمليات السابقة، نظرًا للمخاطر الدائمة التي تسببها القنابل الصغيرة الانشطارية.
وأكدت “جاكوبين” أن اليمنيين يظلون قوة عسكرية مؤثرة وقادرة على مواصلة عملياتها، وصعّدوا من وتيرة حملتهم بعد اغتيال رئيس الوزراء ورفاقه، حيث قاموا في الأول من سبتمبر، بتنفيذ عملية ضد سفينة صهيونية قبالة السواحل السعودية، وهو ما يمثل توسيعًا لنطاق عملياتهم المعتاد.
وفي السابع من سبتمبر، أطلقوا عددًا كبيرًا من الصواريخ التي اخترقت الدفاعات الجوية الصهيونية، وأصابت مطار رامون في الجنوب، مما يشير إلى قدرة تقنية عالية وضربة ناجحة.
وأفاد التقرير أن العمليات الصاروخية تتواصل بشكل شبه يومي، رغم التهديدات والغارات الجوية الصهيونية، بما في ذلك العدوان الإجرامي لكيان العدو في 10 سبتمبر والذي استهدف مبنى صحفيًا، وأسفر عن استشهاد 35 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين في العاصمة صنعاء والجوف.
وكشف مجلة “جاكوبين” أن شبكات التجسس والتكنولوجيا الصهيونية فشلت في اختراق القيادات داخل صنعاء بالطريقة التي نجحت بها في التعامل مع خصومها في لبنان وإيران، حيث دفع هذا الفشل كيان العدو إلى تغيير استراتيجيته.
ووفقاً للتقرير، فقد قام الكيان الصهيوني في يوليو، بإنشاء وحدة استخبارات خاصة تضم 200 عنصر مكرسة لجمع المعلومات عن اليمنيين، حيث تعمل هذه الوحدة بالتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، كما تحصل “إسرائيل” على معلومات عبر وكالات الاستخبارات التابعة لأبو ظبي في اليمن.
وبينت المجلة أن اليمنيين يمتلكون القدرة التقنية على مواصلة عملياتهم العسكرية الداعمة والمساندة لغزة، حتى لو واجهوا نقصًا في الصواريخ المتطورة، حيث يمكنهم تعويض ذلك بوسائل أبسط تقنيًا.
وأفادت أن الكيان الصهيوني يتصرف بحصانة تامة ودون أي قيود في المنطقة، بدعم كامل من إدارة الرئيس المجرم ترامب، حيث حذرت المجلة حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، من هذا التواطؤ، مشيرة إلى أن الاحتلال نفذ في الماضي اغتيالات على أراضٍ إماراتية، مما يدعو هذه الدول إلى توخي الحذر من العواقب المحتملة لهذه التحالفات.
ونوه التقرير إلى أن دعم الشعب الفلسطيني هو الدافع السائد في جميع أنحاء اليمن، وأن خسارة أي مواطن يمني على يد الكيان الصهيوني تمس جميع اليمنيين، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية.